بعضهم : قليل ما أسكر كثيره (٣) حرام ، فردّوا الأمر الى أبي ( عليه السلام ) ، فقال أبي : أرأيتم القسط (٤) لولا ما يطرح فيه أوّلاً أكان يمتلئ ؟! وكذلك القدح الآخر لولا الأوَّل ما أسكر ، قال : ثمَّ قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أدخل عرقاً من عروقه قليل ما أسكر كثيره ، عذّب الله عزّ وجلّ ذلك العرق بثلاثمائة وستّين نوعاً من العذاب.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن هارون بن مسلم مثله ، إلاّ أنه اقتصر على آخره (٥).
[ ٣٢٠٦٨ ] ٧ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : استأذنت لبعض أصحابنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فسأله عن النبيذ ، فقال : حلال ، فقال : أصلحك الله ، إنّما سألتك عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر ، فيغلي حتّى يسكر ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كلّ ( ما أسكر ) (١) حرام ، فقال الرجل : إنَّ من عندنا بالعراق يقولون : انَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عنى بذلك القدح الذي يسكر ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ ما أسكر كثيره فقليله حرام ، فقال له الرجل : فأكسره بالماء ؟ فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا ، وما للماء يحلّ (٢) الحرام ، اتّق الله ولا تشربه.
[ ٣٢٠٦٩ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كلّ مسكر حرام ،
__________________
(٣) في المصدر : وكثيره.
(٤) القسط : مكيال يسع نصف صاع وقد يتوضأ منه. ( القاموس المحيط ـ قسط ـ ٢ : ٣٧٩ ).
(٥) عقاب الأعمال : ٢٩١ / ١٣.
٧ ـ الكافي ٦ : ٤٠٩ / ١١.
(١) في المصدر : مسكر.
(٢) في المصدر : أن يحلّل.
٨ ـ الكافي ٦ : ٤١٠ / ١٢.