محمد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن رجلاً من بني عمّي ـ وهو من صلحاء مواليك ـ يأمرني أن أسألك عن النبيذ وأصفه لك ، فقال : أنا أصف (١) لك ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كلُّ مسكر حرام ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، قال : فقلت : فقليل الحرام يحلّه كثير الماء ؟ فردَّ بكفّه مرَّتين (٢) : لا ، لا.
[ ٣٢٠٦٣ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن كليب الأسدي ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النبيذ فقال : إنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) خطب الناس ، فقال : أيّها الناس ! ألا إنَّ كلّ مسكر حرام ، ألا وما أسكر كثيره فقليله حرام.
[ ٣٢٠٦٤ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن صفوان الجمال قال : كنت مبتلى بالنبيذ معجبا به ، فقلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أصف لك النبيذ ؟ فقال : بل أنا أصفه لك ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كلُّ مسكر حرام ، وماأسكر كثيره فقليله حرام ، فقلت له : هذا نبيذ السقاية بفناء الكعبة ، فقال : ليس هكذا كانت السقاية ، إنّما السقاية زمزم ، أفتدري (١) أوَّل من غيّرها ؟ قلت : لا ، قال : العباس بن عبد المطلب كانت له حبلة ، أفتدري ما الحبلة ؟ قلت : لا ، قال : الكرم ، فكان ينقع الزبيب غدوة ، ويشربونه بالعشيِّ ، وينقعه بالعشيِّ ، ويشربونه غدوة (٢) ، يريد به أن يكسر غلظ الماء على الناس ، وأنَّ هؤلاء قد تعدّوا ، فلا تقربه ولا تشربه.
__________________
(١) في المصدر : أصفه.
(٢) في نسخة : أنّ.
٢ ـ الكافي ٦ : ٤٠٨ / ٦.
٣ ـ الكافي ٦ : ٤٠٨ / ٧.
(١) في المصدر زيادة : من.
(٢) في المصدر : من الغد.