خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٢١٦) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٢١٧) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢١٨))
الإعراب :
كره لكم ، أي مكروه لكم ، أو ذو كره ، وعسى أن تكرهوا المصدر المنسبك من أن وما بعدها فاعل عسى ، وهي هنا تامة لا تحتاج الى خبر ، ومثلها عسى أن تحبوا ، وقتال فيه مجرور بدل اشتمال من الشهر الحرام ، وقتال فيه مرفوع مبتدأ ، وفيه متعلق بمحذوف صفة ، وكبير خبر ، وصد مبتدأ ، وكفر به معطوف عليه ، وإخراج أهله أيضا مثله ، وخبره أكبر عند الله ، والمسجد الحرام مجرور عطفا على سبيل الله.
المعنى :
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ). فرض الله القتال على المسلمين لا لأنه مطلوب ومحبوب