يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الآة ١٤٦ ـ ١٤٧ :
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤٦) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١٤٧))
اللغة :
الامتراء الشك.
الإعراب :
الحق خبر مبتدأ محذوف ، تقديره هو الحق ، ومن ربك متعلق بالحال المحذوف ، والنون في لا تكونن نون التوكيد ، يؤكد بها الأمر والنهي.
المعنى :
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ). أي ان الكثير من علماء اليهود والنصارى على معرفة صحيحة وجلية بنبوة محمد (ص) ، تماما كمعرفتهم بأبنائهم التي لا شك فيها ، ولا ريب ، لأن التوراة والإنجيل بشّرا به ، وذكراه بنعوته وصفاته التي لا تنطبق على غيره .. قال تعالى في الآية ١٥٧ من الاعراف : (يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ). وفي الآية ٦ من الصف : (وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ).
كان عبد الله بن سلام من أحبار اليهود ، ثم أسلم ، وقال فيما قال : أنا أعلم بنبوة محمد مني بابني .. فقيل له : ولمه؟ قال اني لا أشك في محمد أنه نبيّ ، أما ولدي فلعل والدته قد خانت.