والهكم إله واحد الآة ١٦٣ ـ ١٦٤ :
(وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (١٦٣) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤))
الإعراب :
إلهكم مبتدأ خبره إله ، وواحد صفة لإله ، ولا إله مبني على الفتح اسم لا النافية للجنس ، وخبرها محذوف تقديره لا إله موجود إلا هو ، والجملة خبر ثان ، وهو بدل من اسم لا ، ورفع تبعا للمحل ، وقيل هو بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ، وهو موجود ، والرحمن الرحيم خبر ثالث لإلهكم ، أو لمبتدأ محذوف تقديره هو الرحمن الرحيم.
المعنى :
(وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ). قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لولده الحسن (ع) : (واعلم يا بني لو كان لربك شريك لأتتك رسله ولرأيت آثار ملكه وسلطانه ، ولعرفت أفعاله وصفاته) ويأتي الكلام على نفي الشريك في تفسير قوله تعالى : (قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) ـ الاسراء ٤٢». وقوله : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) ـ الأنبياء ٢٢». وقوله : (وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) ـ المؤمنون ٩١».