منه (١) القلّة ، وما تضمّن الخبر من الثلاثين إلىٰ الأربعين دلواً محمول علىٰ أنّه إذا كثر الدم ، ولأجل ذلك قرنه بذبح شاة وقعت في البئر وهي تشخب دماً ، والمعتاد من ذلك الكثير (٢) ، ولمّا قلّ ذلك في (٣) الدجاجة والحمامة والرعاف (٤) أجاز أن ينزح (٥) دلاء يسيرة ، وذلك مفصّل في الخبر الأوّل مشروح .
السند :
لا ارتياب فيه ، وقول بعض : إنّ المكاتبة فيها توقف (٦) لا أعلم وجهه ، وصريح الرواية أنّ محمّد بن إسماعيل رأىٰ خط الإمام عليهالسلام .
المتن :
ظاهر في أنّ الدم والبول مشتركان في القطرات ، والأخبار في البول قد تقدّم فيها كلام ، ولفظ ( غيره ) في النسخ التي وقفت عليها ، وفي التهذيب ( من عذرة ) (٧) ، وربّما دلّ قوله : كالبعرة . علىٰ إطلاق العذرة علىٰ فضلة غير الإنسان ، إلّا أن يكون التشبيه بالبعرة للصِغر .
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٤٥ / ١٢٤ : به .
(٢) في الاستبصار ١ : ٤٥ / ١٢٤ : الكثرة .
(٣) في الاستبصار ١ : ٤٥ / ١٢٤ يوجد : ذبح .
(٤) في الاستبصار ١ : ٤٥ / ١٢٤ : أو الحمامة أو الرعاف .
(٥) في الاستبصار ١ : ٤٥ / ١٢٤ : منها .
(٦) كما في المعتبر ١ : ٥٦ .
(٧) التهذيب ١ : ٢٤٥ .