السند :
في الأول : لا يخلو من خلل بالنسبة إلى قوله : عن أحمد بن محمّد ابن يحيىٰ . فإنّ الصواب : عن محمّد بن أحمد بن يحيىٰ ، وهذا كثيراً ما يقع في كلام الشيخ ـ رحمهالله ـ بسبب العجلة ، ولولا أنّه في النسخ التي رأيناها لأمكن الإصلاح لاحتمال كونه من غير الشيخ ؛ وقد ينظر في رواية محمّد ابن أحمد عن الحسين بن سعيد بغير واسطة . ودفعه ممكن ، وما عدا هذا حاله معلوم ممّا قدمناه .
الثاني : فيه شاذان بن الخليل ، وهو مهمل في الرجال (١) ، ومعمر بن عمر كذلك (٢) .
والثالث : مرسل .
المتن :
في الأول : ظاهر في أنّ المسح علىٰ مقدّم الرأس ، ولم ينقل خلاف في ذلك ، وفي الثاني : دلالة علىٰ إجزاء مسح الرأس موضع ثلاث أصابع ، والثالث : لا ينافيه لأنّ الإصبع إذا مسحت عرضاً تحقق مقدار الثلاث ، إلّا أنّ الخبرين كما ترىٰ غير سليمين .
وما قد يقال : إنّ خبر معمر تضمّن الإجزاء لا أنّه أقل ما يجزئ .
__________________
(١) رجال الطوسي : ٤٠٢ / ١ ، منهج المقال : ١٧٨ ، ولكن ظاهر قول الكشي في ترجمة محمّد بن سنان أنّه من العدول والثقات من أهل العلم ، وظاهر قول النجاشي في ترجمة ابنه الفضل بن شاذان أنّه كان ثقة ، وعدّ العلّامة إيّاه في القسم الأوّل يكشف عن اعتماده عليه . رجال الكشي ٢ : ٧٩٦ / ٩٧٩ ، رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ ، خلاصة العلّامة : ٨٧ / ٣ .
(٢) رجال الطوسي : ٣١٦ / ٥٧٥ ، منهج المقال : ٣٣٩ .