ذلك هو الذي يعتبر فيه القلة والكثرة دون الآبار المعيّنة .
السند :
في الخبر الأول لا يخلو من خلل كما يعرفه الممارس ، فإن أحمد بن محمّد الذي يروي عنه الشيخ المفيد : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، كما تقدم القول فيه ، وهو إنّما يروي عن الحسين بن سعيد بواسطة أبيه ، وأحمد بن محمّد بن عيسىٰ ، كما يعرف من الطريق الثاني في الحديث ، ثمّ سعد إن عطف علىٰ أحمد لم يستقم ، لأنّ المفيد لا يروي عن سعد ضرورة .
والذي في التهذيب : عن الشيخ ـ أيّده الله ـ عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (١) .
ثمّ عبد الله بن يحيىٰ في التهذيب (٢) عبد الله بن بحر ، والمتن : قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الجنب يدخل البئر فيغتسل فيها ، قال : « ينزح منها سبع دلاء » قال : وسألته عن العذرة (٣) . . . إلخ ، وكأنّ الشيخ اختصره .
وأمّا عبد الله بن يحيىٰ : فهو الكاهلي علىٰ الظاهر ، لأنّ الراوي عنه في الفهرست (٤) أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وهو في مرتبة الحسين بن سعيد
__________________
(١) التهذيب ١ : ٢٤٤ / ٧٠٢ .
(٢) التهذيب ١ : ٢٤٤ / ٧٠٢ .
(٣) التهذيب ١ : ٢٤٤ / ٧٠٢ ، الوسائل ١ : ١٩١ أبواب الماء المطلق ب ٢٠ ح ١ ، وص ١٩٤ أبواب الماء المطلق ب ٢٢ ح ٤ .
(٤) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٠ .