فإن قلت : المعهود من الشيخ أنّه إذا روىٰ مثل ذلك يقول : جميعاً ، وبتقدير الاعتماد علىٰ المعلوميّة فعطف سعد علىٰ محمد بن الحسن الصفار دون الحسين بن الحسن ـ مع أنّه شريك في العطف معه ـ غير ظاهر الوجه .
قلت : الوجه فيه أنّ الراوي عن الحسين بن سعيد ، أحمد بن محمد ابن عيسىٰ والحسين بن الحسن بن أبان ، فلو عطف الحسين علىٰ محمد بن الحسن لم يتمّ هذا ، كما يظهر بالتأمّل .
فإن قلت : إذا كان الأمر كذلك فليكن الحسين معطوفاً علىٰ أحمد بن محمد بن عيسىٰ .
قلت : إذا عطف عليه سبق الوهم إلىٰ أنّ الراوي عن الحسين ، الصفار وسعد ، والحال ما سمعته من معهودية رواية الشيخ عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان .
وفي فوائد شيخنا المحقق ـ أيّده الله ـ أنّه عطف علىٰ أبيه . ولم يظهر لي وجهه .
المتن :
قد استدلّ (١) بمفهوم الشرط فيه علىٰ نجاسة القليل ـ وهو ما دون الكثير (٢) ـ بالملاقاة ، فيدفع به قول ابن أبي عقيل (٣) .
واعترض الوالد ـ قدسسره ـ عليه : بأنّ المفهوم ليس بعام ، بل العموم في
__________________
(١) المعتبر ١ : ٤٨ .
(٢) كذا في النسخ والأنسب : الكرّ .
(٣) نقله عنه في المختلف ١ : ١٣ .