الأعضاء ، لأنّه يتحقق الامتثال مع الإخلال بالمتابعة بغسل المغسول ومسح الممسوح فلا يكون قادحاً في الصحة (١) .
وفيه نظر واضح ، لأنّ المأمور به علىٰ تقدير ثبوت المتابعة لم يؤت به علىٰ وجهه فيبقىٰ في العهدة .
إلّا أن يقال : إنّ الأخبار الدالة علىٰ أنّه لا بطلان إلّا مع الجفاف تدل علىٰ الصحة مع عدمه .
وفيه : أنّ الأخبار لا تصلح لإثبات الحكم كما تقدم ، وعلىٰ تقدير الاعتماد عليها إنما تقتضي البطلان مع الجفاف ، ومع عدمه فالصحة لا تستفاد منها إلّا بتكلف غير تام .
وما استدل به بعض علىٰ وجوب المتابعة بأنّه عليهالسلام تابع في الوضوء البياني تفسيراً للأمر الإجمالي فيجب التأسّي به (٢) .
ففيه : عدم ثبوت الوضوء البياني ، وجواز كون المتابعة وقعت اتفاقاً ، وقد بسطنا القول في هذه المسألة في محل آخر والمجمل ما ذكرناه هنا .
قال :
فأما ما رواه محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن موسىٰ بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسىٰ بن جعفر عليهماالسلام (٣) قال : سألته عن الرجل لا يكون علىٰ وضوء فيصيبه المطر حتىٰ يبتل رأسه ولحيته وجسده ويداه ورجلاه أيجزيه (٤) ذلك
__________________
(١) المعتبر ١ : ١٥٧ .
(٢) المعتبر ١ : ١٥٦ وانظر المدارك ١ : ٢٢٨ .
(٣) في الاستبصار ١ : ٧٥ / ٢٣١ : عليه السلام .
(٤) في الاستبصار ١ : ٧٥ / ٢٣١ : هل يجزيه .