الحسين ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسىٰ بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي عليهالسلام قال : « قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولكن شرّقوا أو غرّبوا » .
وبهذا الاسناد عن محمّد بن يحيىٰ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيىٰ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الحميد بن أبي العلاء ، أو غيره ، رفعه قال : سئل الحسن بن علي عليهماالسلام ما حدّ الغائط ؟ قال : « لا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولا تستقبل الريح ولا تستدبرها » .
السند :
في الأوّل جهالة بعيسىٰ بن عبد الله وأبيه فإنّهما مهملان في الرجال .
وأمّا محمّد بن عبد الله بن زرارة فأفاد شيخنا المحقق ميرزا محمّد ـ أيده الله ـ أنّه ممدوح كما يعلم من كتابه في الرجال (١) .
وفي الثاني عبد الحميد وهو مهمل ، مضافاً إلىٰ التردّد وجهالة الغير ، مع كونه مرفوعاً ، والإجماع علىٰ تصحيح ما يصح عن ابن أبي عمير محل كلام .
المتن :
ظاهر النهي في الحديثين ـ لو صحّا ـ التحريم علىٰ تقدير كونه حقيقة فيه شرعاً ، وإن كان للبحث فيه مجال ، وقد قيل : إنّ الحديثين دليل
__________________
(١) منهج المقال : ٣٠٣ .