واحتمال التيملي بعيد مع احتمال الاتحاد .
وطريق الشيخ إلىٰ سعد لا ارتياب فيه ، وهو ما رواه عن الشيخ المفيد عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه .
المتن :
ظاهر في الأوّل بالنسبة إلىٰ المذكورات فيه جميعاً ، والدلاء مطلقة غير أنّ المعارض إذا وجد وكافأه أمكن التأويل ، وستسمع القول في ذلك .
والثاني يؤيّده ، وكذلك الثالث ، إلّا أنّ فيه دلالة بحسب ظاهره علىٰ نجاسة البئر بالملاقاة ، فإنّ التطهير لا يكون إلّا للنجس ، وبه استدل القائلون بالانفعال مع غيره من الأخبار (١) .
واُجيب عنه باحتمال إرادة المعنىٰ اللغوي من الطهارة (٢) .
واعترض بأنّ ثبوت الحقيقة الشرعية يمنع من الحمل علىٰ اللغوية (٣) .
وفيه نظر ، لأنّه لو سلّم ثبوت الحقيقة الشرعية لكن الطهارة الشرعية لا تتناول إزالة النجاسة ، وقد يقال : إنّ عدم التناول حقيقة لا يمنع المجاز ولا ريب أنّ إرادة النظافة في المقام بعد السؤال عن التطهير الشرعي غير مناسب كما لا يخفىٰ .
ويمكن الجواب بأنّ معلومية السؤال عن المطهّر الشرعي غير واضحة ، وفيه ما فيه .
والحقّ أنّ وجود المعارض هو الموجب للحمل علىٰ اللغوي ، وإلّا
__________________
(١) منهم المحقّق في المعتبر ١ : ٥٤ ، ٥٥ ، والشهيد في الذكرىٰ ١ : ٨٧ .
(٢) المختلف ١ : ٢٦ .
(٣) روض الجنان : ١٤٦ .