ومن الخطأ والنسيان في الاحكام الشرعية فهل صار كل فرد من هذه الامة كذلك ببركة موسى تركستان الذي ظهر في هذا الزمان وهل صار كل واحد منها نبيا وبعض اهل نحلته انكر عصمة الأنبياء والامة التي يعتقد بعصمتها وخلقت لها مخيلته العصمة جل افرادها غير معصوم اتفاقا وكل واحد منها غير معصوم عند اهل نحلته فكيف يكون معصوما من جل افراده او كلها غير معصوم بل جل افرادها بعيد عن العدالة فضلا عن العصمة فاي هذر وسخافة ازيد من هذا الذي لم يسبقه إليه احد وخالف به الضرورة والبداهة هذا ان اراد بالامة كل فرد من افرادها وان اراد مجموع الامة بحيث يكون اجماعا فهو حجة لما بين في الاصول لكن لا لأن الامة معصومة وهو لا ينفع فما اختلفت فيه الامة وهو كثير فلا بد من الرجوع الى امام معصوم والرسالة والكتاب والعقل والايمان لا تجعل احدا معصوما ولا تغني عن الامام المعصوم والا لما وقع الاختلاف بين الامة ولا ضل احد من الامة وها قد اختلفت الامة في امور لا تحصى بل اختلفت في كل شيء من اصول الدين وفروعه وعقولها معها وايمانها ثابت والكتاب الذي نزل تبيانا لكل شيء بين ايديها فلم يكن ذلك مزيلا لاختلافها الموجب لخطأ بعضها فاختلفت في مسائل الغسل والمسح في الوضوء وهو في كتاب ربها وكل يدعي ان الكتاب معه ولا يزال الخلاف قائما بينها من الصدر الاول الى اليوم وبعد اليوم ولم يغنها ما ذكره في رفع خلافها شيئا وقد اختلفنا نحن وانت فلم تكن هذه مزيلة لاختلافنا وكتاب الله فيه تبيان كل شيء من اصول الاحكام اما تفاصيلها فتؤخذ من السنة التي لا يؤتمن عليها غير المعصوم كما يأتي. ثم اذا كانت الامة معصومة فلا تحتاج الى امام معصوم فبالاحرى ان لا تحتاج الى امام اصلا لا معصوم ولا غير معصوم وهذا مخالف لاجماع المسلمين فقد اجمعوا على انه لا بد من امام وانما اختلفوا في وجوب عصمته وعدمها. ومخالف لقوله عليهالسلام : من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية ولو كان العقل وحده عاصما كافيا والايمان بمجرده هاديا لما احتاج الى امام اصلا لا معصوم ولا غير معصوم كما مر ولا الى ارسال الأنبياء في كل فترة بل كانت تكفينا نبوة ابينا آدم عليهالسلام. واما تعليله ذلك بأن الامة معصومة بعصمة نبيها وان الامام كبير الامة وممثل كليتها فان لم تكن معصومة فلا عصمة له فهو طريف جدا اذ اي ملازمة بين عصمة النبي وعصمة امته والوجدان على