لم تزل قاصرة ولن تزال قاصرة تحتاج الى وصاية امام معصوم الى يوم القيامة. والامة اقرب الى العصمة والاهتداء واهدى الى الصواب والحق من كل امام معصوم لان عصمة الامام دعوى أما عصمة الامة فبداهة وضرورة بشهادة القرآن. وعقلنا لا يتصور احتياج الامة الى امام معصوم وقد بلغت رشدها ولها عقلها العاصم وعندها كتابها المعصوم وقد جازت بالعصوبة كل مواريث نبيها وفازت بكل ما كان للنبي بالنبوة. وقال صفحة (م) التي هي ص ٤٠ والعقل نور إلهي يهدي الله لنوره من يشاء. ومن يؤمن بالله يهد قلبه فان الايمان يهدي القلب الى العلم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ) فالعقل العاصم والايمان بالله وكتاب الله الذي نزل تبيانا لكل شيء يغني الامة عن كل امام معصوم. ولو احتاجت الامة الى الامام المعصوم ذرة احتياج لما ختم النبوة برسالة محمد ولم يكن محمد خاتم النبيين الا لزوال الاحتياج ببركة القرآن الكريم فدعوى الاحتياج الى الامام المعصوم تنافي حكمة الله في ختم النبوة فان الاحتياج اما لقصور في بيان الكتاب او في روح النبوة او في التبليغ فدعوى عصمة الامام طعن في اصل الدين. وقال صفحة (ما): والامة بعقلها وكمالها ورشدها بعد ختم النبوة اكرم واعز وارفع من ان تكون تحت وصاية وصي تبقى قاصرة الى الابد. وقال صفحة (ب س) والامة رشيدة راشدة ارشد من كل من ادعى الوصاية. وقال صفحة (ح م): ان العصمة في الامة مطلوبة معقولة ممكنة اما عصمة الائمة فلا حاجة لنا إليها ولا امكان لوقوعها. وقال ص ٦٢ اما انا فأرى جميع المذاهب محترمة واوافق شيخ شريعة الشيعة في قوله ونحن فوق المذاهب ـ اصل الشيعة ١٣٤ ثم ازيد والقرن الاول سلفنا وفي الدين فوقنا والامة والقرن الاول امامها معصومة ـ اولئك هم خير البرية. وقال صفحة (كج) العصر الاول افضل الامة والامة معصومة.
(ونقول) كرر في كلامه دعوى عصمة الامة ورشدها وما الى ذلك على عادته الممقوتة في التكرير والتطويل بلا طائل ظانا انه قد فتح فتحا جديدا واهتدى الى كنز ثمين ودعاويه هذه كلها كرقم فوق ماء.
(اما دعواه) ان الامة معصومة مثل نبيها فاولى بأن تلحق بالهذر والهذيان من ان تدرج في كتاب يطبع وينشر على الملأ. فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم معصوم من الذنوب