رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يبكي فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يمسح عينيه ويقول مالك ان عادوا لك فعد لهم بما قلت ا ه ـ. وفي مجمع البيان عن ابن عباس وقتادة نزلت في جماعة اكرهوا وهم عمار وابوه وسمية أمه وصهيب وبلال وخباب عذبوا وقتل ابو عمار وأمه واعطاهم عمار بلسانه ما ارادوا منه ثم اخبر سبحانه بذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال قوم كفر عمار فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم كلا ان عمارا ملئ ايمانا من قرنه الى قدمه واختلط الايمان بلحمه ودمه وجاء عمار الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يبكي فقال ما وراءك فقال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهم بخير فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يمسح عينيه ويقول ان عادوا لك فعدلهم بما قلت فنزلت الآية ا ه.
واخرج الحاكم في المستدرك بسنده عن ابي عبيدة عن محمد ابن عمار بن ياسر عن ابيه قال اخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما اتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال ان عادوا فعد (قال الحاكم) : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه ا ه. وذكره الذهبي في تلخيص المستدرك معترفا بانه صحيح على شرطهما.
وروى الكليني في الكافي انه قيل لابي عبد الله ان الناس يروون ان عليا قال على منبر الكوفة ايها الناس انكم ستدعون الى سبي فسبوني ثم تدعون الى البراءة مني فلا تتبرءوا مني قال ما اكثر ما يكذب الناس على علي انما قال انكم ستدعون الى سبي فسبوني ثم ستدعون الى البراءة مني واني لعلى دين محمد ولم يقل فلا تتبرءوا مني فقال له السائل أرأيت ان اختار القتل دون البراءة فقال والله ما ذلك عليه وما له الا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث اكرهه اهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان فانزل الله عزوجل فيه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عندها باعمار ان عادوا فعد فقد انزل الله عذرك وامرك ان تعود ان عادوا ا ه.
(ومنها) قوله تعالى في سورة المؤمن ٢٨ وقال رجل من آل فرعون يكتم ايمانه فهل كان يكتم ايمانه الا وهو يتقي.