اللغة :
لفظ الوسطى يطلق على المتوسطة مؤنثة أوسط بين شيئين أو أشياء ، ويطلق على الفضلى مؤنثة أفضل من الفضيلة ، والمراد بالقنوت هنا مناجاة الله سبحانه ، والتوجه اليه بذكره ودعائه ، والمراد بالرجال هنا جمع راجل ، وهو الماشي ، والركبان جمع راكب.
الإعراب :
قانتين حال من الواو في قوموا ، ورجالا حال ، أي فصلّوا راجلين ، وكما علمكم ما مصدرية متعلق باذكروا ، أي اذكروا الله كتعليمه إياكم ، وما لم تكونوا ما موصول في محل نصب مفعول ثان لعلمكم.
المعنى :
(حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ). هي الصلوات الخمس ، والمحافظة عليها تكون بتأديتها في أوقاتها وعلى وجهها. (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى). ذكرها سبحانه بالخصوص بعد العموم للتنبيه الى أهميتها ، كأهمية جبريل وميكال بين الملائكة ، حيث خصهما بالذكر بعد أن جمعهما مع سائر الملائكة في قوله تعالى : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ) ـ البقرة ٩٨».
واختلفوا في تعيين الصلاة الوسطى : ما هي؟. وتعددت الأقوال فيها الى ثمانية عشر قولا ، كما نقل عن نيل الأوطار .. والأكثر الأشهر على انها صلاة العصر ، وفي ذلك رواية .. وقيل : انها سميت الوسطى لأنها بين صلاتي الليل ، وهما المغرب والعشاء ، وصلاتي النهار ، وهما الصبح والظهر ، أما سبب تخصيصها بالذكر فلأنها تقع وقت اشتغال الناس في الغالب.
ونقل صاحب تفسير المنار عن استاذه الشيخ محمد عبده انه قال : لو لا الإجماع على تفسير الوسطى بالواحدة من الخمس ، لا الخمس بكاملها لفسرها بجميع الصلوات دون استثناء ، وان المراد بالوسطى الفضلى مؤنثة الأفضل من الفضل