فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٠) بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨٢))
اللغة :
المس واللمس والجس اللفظ متعدد ، والمعنى واحد ، ويستعمل اللمس كثيرا فيما يكون معه احساس بالحرارة والبرودة وما اليها.
الإعراب :
بلى حرف جواب لاثبات ما بعد النفي ، يقال : ما فعلت كذا؟ فتجيب : بلى ، أي فعلت. ونعم جواب الإيجاب ، يقال : فعلت كذا؟ فتجيب : نعم ، أي فعلت.
المعنى :
(وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً). يزعم اليهود انهم أبناء الله ، وشعبه المختار ، وان الناس ، كل الناس ـ غيرهم ـ أبناء الشيطان ، وشعبه المنبوذ ، فالله لا يخلد اليهود في النار ، ولا يقسو عليهم ، بل يعذبهم عذابا خفيفا ، ووقتا قصيرا ، ثم يرضى عنهم ، اي انه سبحانه يدللهم ، تماما كما يدلل اليوم الاستعمار عصابة الصهاينة التي احتلت أرض فلسطين.
(قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً). أي قل لهم يا محمد : ان زعمكم هذا جرأة وافتئات على الله بغير علم .. والا فأين العهد والوعد الذي أخذتموه من الله سبحانه على ذلك؟ وان دل زعمهم هذا على شيء فإنما يدل على استهتارهم واستخفافهم