كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣)).
اللغة :
الفارض المسنة التي انقطعت ولادتها ، والبكر الصغيرة التي لم تحمل ، والعوان وسط بينهما ، لا كبيرة ولا صغيرة ، والفاقع شديد الصفرة ، يقال : أصفر فاقع ، وأخضر ناضر ، وأحمر قان ، وأبيض ناصع ويقق ، واسود حالك ، وكلها صفات مبالغة في الألوان ، كما في مجمع البيان ، والذلول الريّض الذي زالت صعوبته ، والمراد بالذلول هنا البقرة التي لم تعتد العمل في الأرض ، والمسلّمة بتشديد اللام السالمة من العيوب ، والشية بكسر الشين العلامة ، والمراد بها هنا أن يكون لون البقرة واحدا لا لون يخالف الصفرة ، وهو مأخوذ من وشي الثوب إذا زيّن بخطوط مختلفة. واصل ادارأتم تدارأتم على وزن تفاعلتم ، ومعنى التدارؤ التدافع ، أي كان البعض يدفع خصمه بيده ، وخصمه يفعل به مثل فعله ، أو ان كلا يتهم الآخر بدم القتيل.
الإعراب :
ما هي مبتدأ وخبر ، والجملة مفعول يبين ، لا فارض صفة للبقرة ، والصفة إذا كانت منفية بلا وجب تكرارها ، فلا يجوز أن تقول : مررت برجل لا كريم وتسكت ، بل لا بد أن تعطف عليه ولا شجاع ، وما أشبه ، وعوان خبر لمبتدأ محذوف ، أي هي عوان ، وفاقع صفة للبقرة ، ولونها فاعل لفاقع.
ملخص القصة :
ان هذه الآيات الكريمة يتوقف فهمها على معرفة الحادثة التي نزلت الآيات من أجلها ، وخلاصة هذه الحادثة :