فغدا قبرها مزاراً يطوف الناس |
|
فيه في غدوة وعشيّه |
ويرى عند قبرها الشريف سناء |
|
عبر هذي الأجيال يهدي البريّه |
كلّما جدّد البناء عليه |
|
جدّد العهد في قلوب زكيّه |
لم تزل ترتقي وتُهوي عداها |
|
فبحقٍ كانت تسمّى رقيّه |
للأُستاذ الشاعر إسماعيل خليل أبو صالح :
خبّريني يا روضة في الشآم |
|
كيف نلت بها رفيع المقام |
طفلة لم تناهز الحلم لكن |
|
هي فرع من دوحةٍ للكرام |
من أبوها من جدّها من أخوها |
|
سائليها لها أنحنِ باحترام |
سائليها تجبك أنّ أباها |
|
بدماه سقى عرى الإسلام |
وهي من جدّها تسامى عُلواً |
|
وفخاراً على جميع الأنام |
وأخوها ذاك الذي ميزته |
|
ثفنات من فرط ذاك القيام |
فلماذا رقية الطهر ذاقت |
|
في صباها أهوال فعل اللئام؟ |
أكذا الأجر والمودّة في القربى |
|
لطه يا أُمّة الأقزام؟ |
حكمة الله قد قضت أن يضام |
|
الحرّ لكن الخلد للمستضام |
ودليلي رقية أن تزرها |
|
تجد التبر راسفاً بالرخام |
وحوالي ضريحها تجد الناس |
|
قياماً أو ركّعاً للسلام |
ثمّ عرّج على يزيد وشاهد |
|
كيف صار الخرابُ دار الطغام |
عظة المرء بين تلك وهذا |
|
كيف يسمو أو يهوي مثل الحُطام |
للأُستاذ الشاعر الأديب إبراهيم جواد الدمشقي :
لمن البكاء وحرقة العبرات |
|
لمن العويل ورنّة الآهات |
لمن الجموع تلاطمت أمواجها |
|
وتدافعت أفواجها سكرات |
نظراتها حيرى وأكبدها لظىً |
|
وقلوبها موقودة الجمرات |
لرقيّة بنت الحسين رنينها |
|
وأنينها المشفوع بالزفرات |