نقل الخطيب الشهير محمّد رضا سقا زاده في مقدّمة كتاب «الخصائص الزينبية» عن سماحة آية الله العظمى الملّا علي الهمداني ذلك العالم الورع الذي توفّي قبل سنين أنّه قال :
سألت سماحة آية الله آقا ضياء العراقي عن قبر السيّدة زينب عليها السلام فنقل في جوابه القصّة التالية : أنّ أحد الشيعة من أهل القطيف في السعودية قصد زيارة الإمام الرضا عليه السلام ، وفي وسط الطريق نفدت أمواله وبقي حائراً فهو لا يستطيع الرجوع إلى وطنه ولا يقدر على مواصلة الطريق ، ولذا فقد توسّل بإمام العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف ليخلّصه من هذه الحيرة.
وفيما هو كذلك إذا بسيّد نوراني جليل القدر يتعرّف عليه ويقدّم له بعض الأموال لتوصله إلى سامراء.
وكان ممّا قال له هذا السيّد الجليل : راجع في سامراء وكيلنا الميرزا محمّد حسن الشيرازي وقل له يعطيك من أموالنا التي عنده لتذهب بها إلى زيارة جدّي علي بن موسى الرضا عليه السلام.
يقول الرجل القطيفي : لم أعرف حقيقة الرجل ولا من أين أتى إلّا أنّني تساءلت منه وقلت : إذا سألني آية الله الشيرازي من هو السيّد مهدي وما هي صفاته ماذا أُجيبه؟ فقال السيّد مهدي : قل للميرزا الشيرازي إنّ السيّد مهدي قال : إنّ العلامة هي : أنّك سافرت في الصيف أنت والحاج ملّا علي كني الطهراني إلى حرم عمّتي زينب عليها السلام ، وحيث إنّ الحرم الشريف كان مزدحماً بالزوّار ذهبت أنت والملّا علي كني إلى سطح الحرم وكانت الأوساخ والقاذورات قد تجمّعت فخلعت أنت عباءتك وأخذت تكنس سطح الحرم الشريف بها بينما كان الملّا علي كني يأخذ الغبار والأوساخ بيده إلى خارج الحرم الشريف ، وقد كنت حاضراً آنذاك أُشاهدكما.