المنسوب إلى المقداد إنّما هو قبر الشيخ الجليل فاضل المقداد وهو من علماء الشيعة الأجلّاء القدر وله تأليفات نفيسة ، أمّا قبر المقداد في جرف بالقرب من المدينة.
إلّا أنّ الذي يرجع من الزينبية نحو الشام يجد على جهة اليمين مقبرة داخل أحد المساجد وقد كتب على قطعة «سيّد المقداد» وعلى القبر توجد صخرة بيضاء كتب عليها :
أنا المقداد بو معبد |
|
أنا ابن السيّد الأسود |
تهزّ الأرض حملاتي |
|
وأبواب السماء ترعد |
أنا المقداد في يوم القتال |
|
أبيد البيض بالسمر العوال |
وسيفي في الوغا أبيض صقيلا |
|
طليق الحدّ في أهل الضلال |
وهو من السابقين إلى الإسلام وكان عبداً لأُميّة بن خلف اشتراه أبو بكر واعتقه.
* كان بلال مؤذّن رسول الله صلى الله عليه واله في المدينة إلّا أنّه لم يبق بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وإنّما سافر إلى الشام وتوفّي فيها سنة ٢٠ أو ٢١ ه وكان عمره ٦٣ أو ٧٠ سنة.
* بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله لم يؤذّن بلال أصلاً لا في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر ، وإلى ذلك يشير الشبلنجي في نور الأبصار فقال : كان بلال أوّل مؤذّن لرسول الله صلى الله عليه واله ولم يؤذّن بعد لأحد من الخلفاء وقد توفّي سنة ١٧ أو ١٨ ه (١).
أنّ أُويس القرني هو الفرد الرابع من الزهّاد الممدوحين في الإسلام ، وفضلاً عن حبّه للرسول صلى الله عليه واله كان الرسول صلى الله عليه واله يحبّه.
* لم يستطع أُويس طيلة عمره أن يرى النبي صلى الله عليه واله إلّا أنّه كان يصف شمائله أدقّ من الصحابة الذين قضوا عمرهم معه صلى الله عليه واله.
__________________
(١) راهنماى حج وزيارتگاههاى جهان اسلام ص ١٢٩.