الشام في القرآن والروايات
إنّ من يراجع الآيات والروايات الواردة في مدح الشام خاصّة دمشق يجد لهذه الأرض قداسة عظيمة في الإسلام ، فمن الآيات الواردة في مدح أرض الشام هي قوله تعالى : (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) (١).
وقد نصّت روايات العامّة والخاصّة على أنّ المراد من الأرض المقدّسة هي بلاد الشام ، فقد نقل المحدّث الجليل الفيض الكاشاني في تفسيره «الصافي» اثر تفسير للآية الكريمة نقلاً عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال : الأرض المقدّسة يعني الشام (٢).
أمّا شيخ المفسّرين الطبرسي قدس سره فقد قال في تفسير الآية : وهي ـ الأرض المقدّسة ـ دمشق ، وفلسطين ، وبعض الأردن ....
والمقدّسة : المطهّرة ، طهرت من الشرك ، وجعلت مكاناً وقراراً للأنبياء والمؤمنين (٣).
وجاء في بعض الكتب أنّ نبي الله إبراهيم عليه وعلى نبيّنا وآله السلام عندما كان مقيماً في بعض جبال لبنان اشتاق إلى رؤية الأرض المقدّسة ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه فقال : اصعد على رأس الجبل وانظر ، فما أدرك نظرك فهو مقدّس ، فنظر فانتهى نظره إلى دمشق وفلسطين والأردن.
__________________
(١) سورة المائدة : ٢١.
(٢) راجع مستدرك الوسائل ج ١٣ ص ٢٩١ ح ١٥٣٨٥.
(٣) مجمع البيان ج ٦ مج ٣ ص ٣٠٨.