بقيت فترة أتوسّل بها ثمّ ذهبت إلى المتستشفى فوجدت زوجتي جالسة على «سرير» وفي حجرها طفل وهما في أحسن حال وهي تقول : أين ذهبت؟ قلت : لقد كان لدي أمر مهمّ ذهبت لأداءه ، فقالت : لا ، لقد ذهبت وتوسّلت بابنة الإمام الحسين عليه السلام ، قلت : من أين عرفتي؟ قالت : عندما كنت أُعاني آلام الطلق أُغمي عليَّ وإذا بطفلة صغيرة دخلت الغرفة وقالت : لا تقلقي ، لقد طلبت من الله تعالى سلامتك أنت وطفلك وهو ولد.
ثمّ أنّها قالت : أبلغي سلامي إلى زوجك وقولي له يسمّيه حسيناً ، فقلت لها : من أنت؟ قالت : أنا رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام.
ولمّا فرغ المدّاح المذكور «الحاج نيكوئي» من قراءة المصيبة سألت منه : من أين لك هذه القصّة؟ قال : سمعتها من خادم حرم السيّدة رقيّة عليها السلام وهو من أهل السنّة وكان يفتخر بهذه الخدمة ، وكان أبوه أيضاً يخدم معه في حرم السيّدة رقيّة عليها السلام.
وذكر حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمود شريعة زاده في نفس الرسالة فقال : سماحة حجّة الإسلام والمسلمين خادم أهل البيت عليهم السلام الشيخ علي الربّاني الخلخالي دام عزّه سمعت القصّة التالية من البعض ، وحيث أنّها قصّة عجيبة وجدت من الجدير بي أن أذكرها لك وهي :
في أحد الأيّام كنت في حرم السيّدة رقيّة عليها السلام مشغولاً بذكر مصيبتها المشجية فسمعت أصوات بعض النساء يصحن بينما كانت إحداهنّ قد أُغمي عليها من شدّة المصيبة.
وبعد المجلس أفاقت المرأة وجاءت إليّ وقالت :
كنت مبتلاة بمرض القلب وقد أجابني الدكاترة بعدم الفائدة من العلاج فيأست من الحياة وسأمتها وقلت لزوجي : أُريد الذهاب إلى حرم السيّدة رقيّة عليها السلام ففي الليلة البارحة رأيت في عالم الرؤيا طفلة صغيرة أعطتني ورقة خضراء وقالت : إذا أردت أن يتحسّن حالك فكلي هذه الورقة ، فسألتها : من أنت؟ قالت : أنا رقيّة بنت الإمام