٢ ـ لعلّ الكتّاب في تلك العصور مع قلّة الإمكانات ووجود أكثر من ظفلة آنذاك باسم رقيّة عاقهم عن التطرّق إلى هذه السيّدة الجليلة.
٣ ـ قد يكون لبعض بنات سيّد الشهداء عليه السلام اسمين ، فمثلاً هناك الكثير من القرائن القويّة الدالّة على أنّ السيّدة رقيّة عليها السلام هي نفسها فاطمة الصغيرة وربما كان هذا هو السبب الرئيسي للغفلة عن اسم السيّدة رقيّة عليها السلام.
٤ ـ ذكرنا قبلاً أنّ بعض العلماء الأعلام من القدماء ذكروا أنّ هناك طفلة لسيّد الشهداء باسم السيّدة رقية كانت قد استشهدت في خرابة الشام.
ومن تعرّض هؤلاء البعض للسيّدة رقيّة عليها السلام يتّضح أنّه كانت في أيديهم دلائل اعتمدوا عليها في ذكرهم للسيّدة رقية عليها السلام ولم تصل ـ هذه الدلائل ـ إلى أيادي الغير حتّى يومنا هذا.
وعلى أيّة حال فإنّ عدم ذكر بعض القدماء للسيّدة رقيّة عليها السلام في مصنّفاتهم لا يكون دليلاً على عدم وجودها.
فكما أنّ عدم ذكر الكثير من الأحداث ووقائع عاشوراء وما جرى على أهل البيت عليهم السلام في طريقهم عندما كانوا في الأسر لا يكون دليلاً على عدم وجودها ، كذلك الحال بالنسبة إلى قضية السيّدة رقيّة عليها السلام (١).
إنّ والد السيّدة رقيّة عليها السلام هو سيّد الشهداء عليه السلام ولايحتاج أن نعرّفه لأحد فما عساني أنا القاصر أن أُعرّف عظيماً مثل الإمام الحسين عليه السلام.
إنّ اسم والدة السيّدة رقيّة عليها السلام حسب نقل البعض هو «أُمّ إسحاق» وكانت زوجة للإمام الحسن عليه السلام ثمّ أوصى سلام الله عليه أخيه سيّد الشهداء عليه السلام عند شهادته أن
__________________
(١) نفس المصدر ص ١٣.