الحسين عليه السلام ، واليوم وبعد أن استيقظت من النوم جئت إلى الحرم الشريف فوجدتك تقرأ مصيبة السيّدة رقيّة عليها السلام فشاهدت نفس الطفلة في عالم اليقظة تقدّم لي نفس الورقة الخضراء وقد شاهد الذين كانوا معي هذه القضية ، ولذلك لم أتحمّل ذلك المنظر العجيب وأُغشي عليَّ من شدّة الهول.
والآن وبحمد الله تعالى فإنّ حالي على أحسن وجه وكأنّ المرض قد ذهب عنّي كاملاً.
بعث سماحة الحاج عبدالحسين الاسماعيلي القمشه اي ـ وهو الشخصيات المثقّفة ـ في مدينة «شهر رضا» رسالة إلى مكتب الإمام الحسين عليه السلام ذكر فيها كرامة للسيّدة رقيّة عليها السلام حصلت له شخصياً وذلك بعد أن سألناه أن يذكر لنا ما يعرفه من الكرامات لهذه السيّدة الجليلة فقال : لقد حصلت هذه القضية قبل خمسة عشر سنة تقريباً ـ أي في بدايات الانقلاب الإسلامي في ايران ـ فقد كنت مقيماً في دولة الكويت ، وفي تاريخ ٧ مهر ١٣٦١ ه. ش عزمت الذهاب إلى الكويت ولكن عن طريق سوريا لأبقى فيها يومين وأحظى بزيارة العتبات المقدّسة ، وفي سوريا حصلت لي هذه القضية العجيبة ، فقد كانت لي حاجة مهمّة ولذا فإنّني لمّا دخلت حرم السيّدة رقيّة ألقيت بنفسي على أعتاب الضريح الطاهر وخاطبت السيّدة رقيّة قائلاً : يا عزيزة الحسين عليه السلام إنّ أخذي بأطراف ضريحك هو كناية عن أخذي بأذيالك الطاهرة وإنّك تعرفين حاجتي وعلمك بحالي يكفيك عن سؤالي ، فبحقّك عندالله تعالى ، وبجاه أجدادك الطاهرين إلّا ما سألت والدك سيّد الشهداء عليه السلام أن يشفع لي عند جدّه رسول الله صلى الله عليه واله في قضاء حاجتي.
ولمّا عزمت السفر إلى الكويت وقد كانت أيّام الحرب المشؤومة التي شنّها البعثيون ضدّ ايران وكانت الحكومة الايرانية تمنع أن يأخذ المسافر معه أكثر من الفين تومان وهو مبلغ زهيد جدّاً إلّا أنّني كنت أقضي سفرتي بأن أقترض من البعض مقدار من المال لأسدّ به تكاليف السفر كالكراية وما شابه ثمّ أُرجعها لهم في ايران. وعلى كلّ عندما ذهبت إلى