حرم السيّدة رقيّة عليها السلام
أشرنا في بداية الكتاب أنّ عبدالوهاب بن أحمد الشافعي المصري المشهور بالشعراني والمتوفّى سنة «٩٧٣ ه ق» ذكر في كتابه «المنن» الباب العاشر فقال : وبالجنب من المسجد الجامع في دمشق يوجد مرقد بمرقد السيّدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام وقد كتب على باب هذا المرقد العبارة التالية هذا البيت بقعة شرّفت بآل النبي صلى الله عليه واله وبنت الحسين الشهيد رقية عليها السلام (١).
وقد عمّر مرقد السيّدة رقيّة في القرون الأخيرة أكثر من مرّة ، ففي سنة ١٢٨٠ ه عمّر الحرم الشريف على يد أحد السادة الأجلّاء باسم السيّد مرتضى وقد ذكرنا قصّته في الفصل الأوّل من الكتاب.
وقبل التعمير الأخير الذي حصل في السنين الأخيرة عمّر المرقد الشريف على يد الميرزا على أصغر خان أتابك أمين السلطان الأعظم الصدر الأعظم لايران سنة ١٣٢٣ ه وقد نظم السيّد محسن الأمين العاملي المتوفّى عام ١٣٧١ ه أشعاراً ذكرهما في كتابه القيّم «أعيان الشيعة» منها هذين البيتين واللذين ذكر فيهما تاريخ تعمير المرقد الشريف علماً أنّ البيتين مكتوبين على باب الحرم الشريف وهما :
له ذو الرتبة العليا عليّ |
|
وزير الصدر في ايران جدّد |
وقد أرّختها تزهو بناءً |
|
بقبر رقيّة من آل أحمد |
وفي السنين الأخيرة نظراً لتوافد محبّي أهل البيت عليهم السلام إلى قبر السيّدة رقيّة عليها السلام
__________________
(١) معالي السبطين ج ٢ ص ١٦٢.