وجدّي رسول الله في كلّ موطن |
|
وشيخي أمير المؤمنين وزيره |
لعلّ خير ما قيل في الإمام زين العابدين عليه السلام هو ما أنشده الفرزدق عندما تساءل هشام عن الإمام عليه السلام فأجابه الفرزدق قائلاً :
يا سائلي أين حلّ الجود والكرم |
|
عندي بيان إذا طلّابه قدموا |
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحلّ والحرم |
هذا ابن الخير عباد الله كلّهم |
|
هذا التقيّ النقيّ الطاهر العَلَم |
هذا الذي أحمد المختار والده |
|
صلّى عليه إلهي ما جرى القلم |
لو يعلم الركن مَن قد جاء يلثمه |
|
لخرّ يلثم منه ما وطى القَدَم |
هذا علي رسول الله والده |
|
أمست بنور هداه تهتدي الأُمم |
هذا الذي عمّه الطيّار جعفر وا |
|
لمقتول حمزة ليث حبّه قسم |
هذا ابن سيّدة النسوان فاطمة |
|
وابن الوصي الذي في سيفه نَقَم |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم |
وليس قولك من هذا بضائره |
|
العرب تعرف من أنكرت والعجم |
ينمى إلى ذروة العزّ التي قصرت |
|
عن نيلها عرب الإسلام والعجم |
يغضي حياء ويغضى ن مهابته |
|
فما يكلّم إلّا حين يبتسم |
ينجاب نور الدجى عن نور غرّته |
|
كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم |
بكفّه خيزران ريحه عبق |
|
من كفّ أروع في عرنينه شمم |
ما قال لا قطّ إلّا في تشهّده |
|
لولا التشهّد كانت لاءه نعم |
مشتقّة من رسول الله نبعته |
|
طابت عناصره والخيم والشيم |
حمّال أثقال أقوام إذا قدحوا |
|
حلو الشمائل تحلو عنده نعم |
إن قال قال بما يهوى جميعهم |
|
وإن تكلّم يوماً زانه الكلم |