يتزوّجها. وقد ذكر لها الكثير من الفضائل والمناقب.
وقيل أنّ والدتها هي «أُمّ جعفر القضاعية» إلّا أنّه لا دليل على هذا القول (١).
علماً أنّ الشيخ المفيد رضوان الله عليه أشار في «الإرشاد» أنّ والدة فاطمة بنت الحسين عليه السلام هي أُمّ إسحاق بنت طلحة (٢).
كان عمر السيّدة رقيّة عليها السلام حين شهادتها حسب بعض الروايات ثلاث سنين ، وفي البعض الآخر أنّ عمرها كان أربع سنين ، ونقل في بعض الأخبار أنّ عمرها كان خمس سنين وفي بعضها سبع سنين.
وقد ذكر في كتاب «وقائع الأيّام والشهور» للعلّامة البيرجندي : أنّ طفلة صغيرة للإمام الحسين عليه السلام توفّيت في الخامس من شهر صفر سنة ٦١ ه ، كما نُقل نفس هذا المطلب في كتاب «رياض القدس».
٢ ـ السيّدة رقيّة في عاشوراء
نقل في بعض الأخبار : أنّ السيّدة سكينة عليها السلام قالت لإحدى خواتها ـ ويحتمل أن تكون هي السيّدة رقيّة ـ يوم عاشوراء : هلمّي نأخذ برداء والدي ونحول بينه وبين الذهاب إلى الميدان.
وعندما سمع سيّد الشهداء عليه السلام صوتهنّ بكى كثيراً ، وإذا بالسيّدة رقيّة تناديه قائلة : أبتاه! لن أحول دون ذهابك إلى الميدان ولكن قف لي هنيئة لأراك وأتزوّد منك.
فأخذها سيّد الشهداء عليه السلام في حضنه وجعل يقبّلها ويصبّرها وإذا بها تقول له : أبتاه ، العطش العطش ، فإنّ الظمأ قد آلمني.
فأشار عليها الإمام الحسين عليه السلام أن تدخل الخيمة ليذهب إلى الميدان ويطلب لها
__________________
(١) السيّدة رقيّة عليها السلام تأليف عامر الحلو ص ٤٢.
(٢) ترجمة الإرشاد ج ٢ ص ١٣٧.