وبينما أنا كذلك إذا بشخص كان ينظر إليّ يقول : أنت أيضاً لماذا تعتقد بمثل هذه العقائد؟! قلت : إنّ عقيدتي بالسيّدة رقيّة عليها السلام لا بـ «الكاروك» وما هذا «الكاروك» إلّا وسيلة لإظهار عقيدتي بهذه السيّدة الجليلة علّني أنال لطفها وعنايتها ، وكلّ شخص يظهر محبّته وولائه حسب عقيدته ومعرفته ، وهذا هو قدر معرفتي بالسيّدة رقيّة عليها السلام ولا يقدح ذلك بمقامها العالي ومكانتها الرفيعة.
وبعد رجوعي من زيارة العتبات المقدّسة في سوريا لم تمض سوى أيّام قليلة إذا بزوجتي تقول : يجب أن نأخذ «فلانة» إلى المستشفى لتجري الفحوصات ونرى هل أنّ السيّدة رقيّة عليها السلام تشفّعت إلى الله في قضاء حاجتنا أم لا؟!
وبعد إجراء الفحوصات تبيّن أنّها حامل وأنّنا عبر هذا «الكاروك» الصغير استطعنا أن ننال عناية هذه السيّدة العظيمة الجليلة ونحصل على شفاعتها عند الله في قضاء حاجتنا علماً أنّ ابنتي الآن لديها طفل صغير.
بعث سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد علي برهاني فريدني حفظه الله رسالة لدفتر انتشارات الإمام الحسين عليه السلام ذكر فيها كرامة للسيّدة رقيّة عليها السلام فقال : استجابة لأمر سماحة حجّة الإسلام والمسلمين ونخبة المتّقين الشيخ علي الربّاني الخلخالي «دامت توفيقاته» أُشير إلى كرامة حصلت في أحد المجالس قبل (٣٤) سنة تقريباً وقد نقلها سماحة الخطيب المشهور السيّد عبدالله تقوي شفاهياً فقال :
من لطف الله تعالى عليَّ وتوفيقاته لي أنّه أنعم عليَّ منذ سنين بخدمة سيّد الشهداء عليه السلام من خلال ارتقائي المنبر في مدينة طهران.
وفي إحدى الليالي وبعد أن فرغت من المجلس ورجعت إلى المنزل رنّ الهاتف عند الساعة التاسعة ليلاً تقريباً فرفعت السمّاعة وإذا به أحد الأصدقاء ، وبعد السلام والتحيّة قال : إنّ «فلان» الكاسب قد توفّي وغداً بعد الظهر سيكون مجلس الفاتحة وقد اقترحت على أبناء المرحوم أن ترتقي أنت المنبر.