أخي يا أخي لم أُعط سؤلي ولم يكن |
|
لأختك مأمول سواك وسول |
أخي لو ترى عيناك ما فعل العدا |
|
بنا لرأت أمراً هناك يهول |
ترانا سبايا كالإماء حواسراً |
|
يجدّ بنا نحو الشام رحيل |
أخي لاهنتي بعد فقدك عيشتي |
|
ولا طالب لي حتّى الممات مقيل |
فإن كنت أزمعت المغيب فقل لنا |
|
أما لك من بعد المغيب قفول |
أقول كما قد قال عنّي والدي |
|
وأدمعه بعد البتول همول |
أرى علل الدنيا عليَّ كثيرة |
|
وصاحبها حتّى الممات عليل |
لكلّ اجتماع من خليلين فرقة |
|
وإنّ بقائي بعدكم لقليل |
ينقل أنّ إبراهيم بن طلحة بن عبدالله عندماسمع بقدوم الأسارى خرج لاستقبالهم ، وبعد أن رأى الإمام السجّاد عليه السلام قال له مستهزأً : من الذي غلب؟
وكما في بعض الأخبار أنّ الإمام عليه السلام كان مطأطأ رأسه ولمّا سمع كلامه الجارح التفت إليه وقال : إذا أردت أن تعرف من الغالب عليك أن تسمع صوت المؤذّن إذا حان وقت الصلاة ، إشارة إلى أنّ الغالب هو من يهتف باسمه بعد لفظ الجلالة كلّ يوم خمس مرّات ألا وهو جدّ العترة الطاهرة محمّد صلى الله عليه واله.
ولا يخفى أنّ إبراهيم هذا كان من أنصار طلحة والزبير في حرب الجمل ضدّ أمير المؤمنين عليه السلام.
يقول الحارث بن الوكيدة : كنت فيمن حمل رأس الحسين بن علي عليه السلام ، وفي بعض الطريق سمعته يقرأ سورة الكهف فتحيّرت وبقيت مذهولاً ، وإذا بالرأس الشريف يخاطبني قائلاً : يابن وكيدة ، ألا تعلم أنّنا معشر ـ الأئمّة ـ أحياء عند ربّنا نرزق؟ فقلت في نفسي : أسرق رأسه ، وإذا بالرأس يخاطبني قائلاً : تب إلى الله ، فإنّك لن تصل إلى