وينقشوا على جدرانها أحداث يوم عاشوراء وما جرى على الشهداء في ذلك اليوم العصيب فضلاً عن حال الأسارى والأطفال بعد استشهاد رجالهم وقد أسكنوا الأسارى فيها. فإن صحّ هذا القول فالله وحده أعلم ما هو حال أهل البيت عليهم السلام عندما شاهدوا هذه العمارة (١).
حرّ قلبي لزينب فكم مصابٍ |
|
حملته بقلبها المستظام |
طلب الطفلة التي أثكلتها |
|
حسن نادت بلهفة المستهام |
أخبريني أبي بأيّ مكان |
|
ولماذا هنا يكون مقامي |
فزعت من منامها وهي تدعو |
|
والدي قد رأيته بالمنام |
فبكت زينب وضجّ اليتاما |
|
والأيامي من شدّة الآلام |
وقال الرجس ياقوم ماذا |
|
حلّ إنّ البكاء نغّص جامي |
قالوا للسبط طفلة طلبته |
|
إذ رأته بعالم الأحلام |
قال سيروا لها برأس أبيها |
|
كي تراه وذا عظيم اجترام |
ولها أقبلوا برأس ابن بنت الـ |
|
ـمصطغى سيّد الأُباة الكرام |
يقول أية الله ميرزا حبيب الله شريف الكاشاني المتوفّى سنة ١٢٤٠ ه : أنّ امرأة من أهل الشام حملت حجراً ورمت رأس سيّد الشهداء عليه السلام وهو على الرمح وأذا بالرأس الشريف ينطق بلسان فيصيح ويقول : أنا المظلوم.
وقال الميرزا حبيب الله أيضاً : بينما كانت السيّدة زينب تنظر إلى رأس أخيها الحسين عليه السلام وإذا به يناديها قائلاً : أُختاه ، اصبري فإن الله معنا.
وفي كتاب سرّ الأسرار للشيخ عبدالكريم ص ٣٠٦ ، ومنهاج الدموع ص ٣٨٥ ، وكتاب العوالم ص ١٦٩ أنّ المنهال قال : أُقسم بالله تعالى أنّني رأيت رأس الإمام
__________________
(١) ناسخ التواريخ ـ حياة السيّدة زينب الكبرى عليها السلام ج ٢ ص ٤٥٦.