الأشعري وشمر بن الجوشن ، وشبث بن ربعي وعمر بن سعد وشوا حجراً إلى معاوية وادّعوا أنّه يلعنه ويخطّط للقيام عليه ولذلك اعتقل حجر مع جماعته وبعثوهم إلى الشام ، وفي الطريق مرّوا على منزل «قبيصة» وهو أحد المعتقلين مع حجر فأخذن بناته يبكين إلّا أنّه أمرهنّ بالصبر وقال : إمّا أن ننال السعادة في الشهادة ويكون الله تعالى هو الحافظ لكم أو أرجع لكم بالسلامة.
* في مرج العذراء القريبة من الشام حفر أزلام معاوية القبور واستعدّوا لقتل حجر وأعوانه إلّا أنّ ستّة منهم أُطلق سراحهم لتوسّط أقرباءهم وتشفّعهم فيهم ، أمّا الرجلان المتبقّيان فقد أمروا بقتلهم فقضوا الليل كلّه حتّى الصباح بالعبادة والتهجّد ثمّ قتلوهم وبعثوهم إلى معاوية إلّا أحدهم تعهّد أن لا يدخل الكوفة فأطلقوا سراحة والآخر بعثوه إلى الكوفة وقتلوه بعد أن أذاقوه أمرّ العذاب.
* قبل أن ينفّذحكم القتل في حقّ حجر صلّى لله ركعتين أطال فيهما الدعاء والتوسّل واستغرق في تهجّده مع الله تعالى ، وبعد أن فرغ من الصلاة التفت إلى جلاوزة معاوية وقال : إنّها أقصر صلاة في حياتي ، فتساءل منه الجلّاد قائلاً : لماذا ترتعد فرائصك؟ قال : ولماذا لا أخاف والقبر مهيّأ أمامي والسيف بيدكومع ذلك فوالله لن أقول ما يسخط الله تعالى.
* إنّ أسماء الشهداء السعداء الذين قتلوا مع حجر بن عدي هي : ١ ـ حجر بن عدي ٢ ـ شريك بن شدّاد الحضرمي ٣ ـ شبل الشيباني ٤ ـ قبيصة بن ضبيعة العبسي ٥ ـ محرز بن شهاب المنقري ٦ ـ كدام بن نحيان العنزي ٧ ـ عبدالرحمن ابن حسّان العنزي.
* ينقل أنّ المسجد الموجود جهة الشمال الشرقي من قبر السيّدة رقيّة عليها السلام والمسمّى بمسجد السادات دفنت فيه أجساد هؤلاء الشهداء أو بعض أعضائهم.
١٤ ـ محمّد بن أبي بكر : ولد من أبي بكر وتربّى على يد أمير المؤمنين عليه السلام وأُمّه أسماء بنت عميس تلك المرأة الصالحة التي قدّمت للإسلام خيرة ذرّية.