السند :
في الخبرين ليس فيه ارتياب بعد ما قدمناه ، وأبو اُسامة هو زيد الشحام الثقة علىٰ ما في الفهرست (١) ، وللعلّامة (٢) فيه توهّم علىٰ ما أظن ، والتصريح في العباس بابن معروف ينبّه علىٰ أنّ المطلق في بعض الأخبار هو ابن معروف .
المتن :
في الحديث الأوّل ظاهر في الدلالة علىٰ الخمس دلاء في الكلب ، وتأويل الشيخ السابق لا يتم فيه ، كما يظهر بأدنىٰ تأمّل ، والوجه الآخر لا يوافقه ذكر الخمس ، والحمل علىٰ التخيير وجه آخر يخالف ما سبق ، إلّا أنّه سهل التسديد ، وقول الشيخ : إنّه ليس في الخبر أنّه مات فيها (٣) . غريب .
والخبر الثاني صريح في السبع مع الحياة ، وحمل الشيخ النزح فيه علىٰ التغير ينافيه الاكتفاء في الخبر الأوّل بذهاب الريح ، إلّا أن يقال ما تقدم ، وفيه ما فيه . وبالجملة فكلام الشيخ هنا واضح الاختلال ، والله تعالىٰ أعلم بالحال ، وفي الظنّ أنّ هذه الأخبار قرينة الاستحباب .
قال :
فأما ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيىٰ ، عن أحمد بن الحسن بن
__________________
(١) الفهرست : ٧١ / ٢٨٨ .
(٢) خلاصة العلّامة : ٧٣ / ٣ .
(٣) في النسخ فيه ، وما أثبتناه من الاستبصار ١ : ٣٨ .