وبالرغم من أن الإسلام سبق الشرائع كلها السماوية والوضعية الى تشريع الزكاة ، هذا التشريع الانساني الذي لم يهتد اليه أرباب الأنظمة إلا بعد الإسلام بمئات السنين ، وأسموه بالضمان الاجتماعي ـ على الرغم من ذلك فان أفضل شيء يقدم للمحتاجين في نظر الإسلام ان تهيأ لهم الأعمال المناسبة لقدراتهم ، حتى يشعروا بقيمتهم في الحياة : والله تعالى يحب عبده المؤمن المحترف.
وخير ما نختم به هذه الفقرة قول الإمام جعفر الصادق (ع) : على كل جزء من أجزائك زكاة لله ، فزكاة العين الاعتبار ، والغض عن المحرمات ، وزكاة الأذن الاستماع الى العلم والحكمة ، وزكاة اللسان الحمد والشكر لله ، والنصيحة للمسلمين ، وزكاة اليد البذل ، وزكاة الرجل السعي للجهاد والإصلاح بين الناس.
الربا الآية ٢٧٥ ـ ٢٨١ :
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٢٧٥) يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (٢٧٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا