ربما يستفاد منه ما يعم الحائض والجنب غير المرأة . وفي البين كلام ، إلّا أنّ الغرض كون المقام غير محرّر ( في كلام الأعلام ) (١) .
وأمّا كلام الشيخ فالعنوان ظاهر القصور ، بل الأولىٰ أن يقول : باب استعمال فضل الحائض والجنب وسؤرهما في الوضوء ، كما ذكره شيخنا ـ قدسسره ـ : وإن كان فيه نوع تأمّل ، من حيث إنّه بناه علىٰ مغايرة السؤر للفضلة ، وهو يضرّ بالحال عنده في الخبر الدال علىٰ فضلة الكلب ؛ فإنّه إنّما يعتبر التعفير في الولوغ ، وهو ما باشره بفمه ، كما ينبّه عليه إن شاء الله تعالىٰ (٢) .
قوله ـ رحمهالله ـ :
فأمّا ما رواه علي بن الحسن ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ابن يحيىٰ ، عن منصور بن حازم ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « سؤر الحائض يُشرب منه ولا يُتوضّأ » .
وعنه ، عن معاوية بن حكيم ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في الحائض : « يُشرب من سؤرها ولا يتوضّأ منه » .
عنه ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم الأحمر (٣) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته هل يتوضّأ من فضل (٤) الحائض ؟ قال : « لا » .
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من « د » .
(٢) يأتي في ص ١٦٥ .
(٣) في الاستبصار ١٧ / ٣٤ زيادة : عن أبي بصير .
(٤) في الاستبصار ١٧ / ٣٤ زيادة : وضوء .