وابناهما خاصة ، ما في الدر المنثور في تفسير كتاب الله بالمأثور للسيوطي قال : اخرج ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة ـ وهي الثريد ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأخذ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بفضل إزاره فغشاهم إياه ثم اخرج يده من الكساء وأومأ بها الى السماء ثم قال هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاث مرات قالت أم سلمة ، فأدخلت رأسي في الستر فقلت يا رسول الله وأنا معكم فقال : انك الى خير مرتين.
قال واخرج الطبراني عن أم سلمة : جاءت فاطمة الى ابيها بثريدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها : أين ابن عمك قالت هو في البيت قال اذهبي فادعيه وابنيك فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في اثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره قالت أم سلمة فاجتذب من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت (١).
قال : واخرج الطبراني عن أم سلمة وذكر الحديث الى ان قال قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنك على خير.
قال واخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيتي : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأنا على باب البيت قلت يا رسول الله ألست من أهل البيت قال : إنك الى خير انك من ازواج النبي.
__________________
(١) هكذا في النسخة المطبوعة وهي غير مضمونة الصحة ولا يخفى ان العبارة ناقصة فلعله سقط شيء من الطابع ويدل عليه ما في غاية المرام عن مسند احمد بن حنبل فى آخر الحديث. فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على منامة في المدينة فلفه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واخذ طرفي الكساء والوى بيده اليمنى الى ربه عزوجل وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا الحديث.
ـ المؤلف ـ.