صريح في خلاف ما يدعيه شرح النهج ج ٤ ص ٧٩ الى ان قال : قالت والله لا كلمتك ابدا قال : والله لا هجرتك ابدا ، قالت : والله لأدعون الله عليك ، قال : والله لا دعون الله لك ، فلما حضرتها الوفاة اوصت ان لا يصلي عليها فدفنت ليلا ا ه. ثم ذكر روايته كلامها لنساء المهاجرين والانصار وهو أيضا دال على خلاف ما يدعيه هذا الرجل ومن قلدهم شرح النهج ج ٤ ص ٨٧ وخير استئذانهما عليها في مرضها يدل على خلاف ما يدعيه شرح النهج ج ٤ ص ١٠٤ ، وذكر قول عبد الله بن الحسن بن الحسن كانت امي صديقة بنت نبي مرسل فماتت وهي غضبى على انسان فنحن غضاب لغضبها واذا رضيت رضينا ج ٤ ص ٨٦ ، وكتب الشيعة لم ترو إلا مطالبتها بحقها ولم نسمع في كل بني آدم ان احدا كان ارفع واعلى من ان يطالب بحقه ويحتج عليه لكن هذا الرجل ـ متابعة لنصر هواه ـ رأى آراء شذ فيها عن جميع الخلق فهو يرى ان جعل نصيب لأهل البيت في الخلافة نقص عليهم وان جعل نصيب لهم في الخمس والفيء يوجب التهمة لهم كما مر ، وهنا يرى ان مطالبتهم بحقهم تنافي رفعتهم وعلوهم فانظروا واعتبروا يا اولي الابصار. وكونها غنية غنى النفس لا يمنعها من المطالبة بحقها ولا ينافيه اما غنى المال فلم يكن لها من كل ما اظلته السماء غير فدك. وتفننه بتعبيره تارة بغنية واخرى بمستغنية لا يخرج عن البرودة. واذا كان قلبها بموت أبيها وحسراتها عليه اشغل من ان يحمل شيئا على صاحبيه في الدنيا والآخرة فقد كان الأولى بهما ـ ولم يحصل لهما شرف في الدنيا والآخرة إلا بصحبة ابيها ان لا يرداها عن شيء طلبته ويرضيا المسلمين من مالهما ـ لو فرض انه لا حق لها فيما طلبته ـ او يسترضياهم لها كما فعل ابوها يوم بدر فاسترضاهم ليردوا ما بعثت به ابنته زينب في فداء بعلها ابي العاص ابن الربيع ويطلقوه لها ففعلوا وما كانت زينب تبلغ منزلة فاطمة سيدة نساء العالمين ولا أبو العاص ـ وهو يومئذ كافر ـ يبلغ رتبة علي بن ابي طالب. والقلوب لا يمنعها شغلها بالحزن على موت الاحباء وبالحسرات عليهم مهما بلغ من ان تحمل وجدا وغيظا على احد اذا اقتضى الحال ذلك بل يزيدها. ودعواه انه لم يكن يخالف امير المؤمنين عليهالسلام في زمن خلافته احد دعوى فارغة فما اكثر المخالفين له فهل تمكن منعزل شريح القاضي ومن ابطال الجماعة في نافلة شهر رمضان حين كانوا يصيحون واسنة ... ومن القضاء في