خبر عبد الله الليثي مع الباقر عليهالسلام
قال ص ١٢٤ في الكافي والتهذيب : سألنا الباقر عن المتعة فقال احلها الله في
كتابه وسنة نبيه نزلت في القرآن : (فَمَا
اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) فهي حلال الى يوم القيامة فقيل له يا أبا جعفر مثلك يقول
هذا وقد حرمها عمر فقال وان كان فعل فقيل فإنّا نعيذك بالله من ذلك ان تحل شيئا
حرمه عمر فقال انت على قول صاحبك وانا على قول رسول الله (ص) هلم الا عنك ان القول
ما قال النبي وان الباطل ما قاله صاحبك فأقبل عبد الله الليثي وقال أيسرك ان نساءك
وبناتك واخواتك وبنات عمك يفعلن ذلك فعرض الباقر حين ذكر نساءه وبنات عمه.
وفي ص ١٤٢ فكيف يكون إمام دين يستجيز في بنات الأمة امرا اذا ذكر في نسائه
وبنات عمه يظل وجهه مسودا وهو كظيم يعرض غضبان يتوارى من سوء ما ذكر به بناته فهل
يمكن ان يستجيز شرع القرآن في بنات نبيه. النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه
امهاتهم فالمؤمنون اخوة ابوهم النبي وازواجه امهاتهم وبنات الأمة بناته.
وفي ص ١٤٠ لا نشك ان الليثي قد اغلظ واساء الأدب في خطاب الإمام بهذا. ولو
انه ذكر للباقر قصة لوط : يا قوم هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني
في ضيفي لكفى ولأصاب ولم يسيء الأدب. قصة عرض لوط بناته لا محمل لها إلا نكاح
المتعة ولا يستحلها لوط إلا في غاية الضرورة والنبي لوط قد وقع في غاية الضرورة
ولم ينس غاية الأدب فاكتفى بعرض بناته وما اعتدى بعرض بنات الأمة.
وقال ص ١٤١ قصة عرض لوط بناته تدل دلالة أدبية على تحريم المتعة مثل تحريم
الزنا ، فإن قول القائل الكريم احمل عار بناتي اهون عليّ من ان احمل عارا في ضيوفي
معناه ان عار الضيوف اقبح هذا أدب قديم عادي وكرم سامي اما التمتع ببنات الأمة
فأدب شيعي وكرم شيعي هذا هو عذر الليثي في خطاب اوجب اعراض الامام وهذا عذر يقطع
الكلام ولا يترك مجالا لامتهان ولا لعان.
وفي ص ١٤٢ : كنت لا ازال اتعجب تعجب حيرة من قوم كانوا يأتون الذكران
ويذرون ما خلق لهم ربهم من ازواجهم وهم قوم عاد كيف قالوا في بنات خيرات حسان
عرضهن لهم ابوهن : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم