(الروايات المتضمنة تحريف القرآن بالنقصان
من طريق أهل السنة) في مسند الامام احمد
وصحيح البخاري وتاريخ ابن عساكر وغيرها
(١) في مسند الامام احمد بن حنبل ج ٥ ص ١١٧ باسناده عن ابن عباس : جاء رجل الى عمر فقال اكلتنا الضبع ـ يعني السنة ـ فقال عمر لو ان لامرئ واديا أو واديين لابتغى إليهما ثالثا.
فقال ابن عباس ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب فقال عمر لابن عباس ممن سمعت هذا قال من أبي قال فاذا كان بالغداة فاغد علي فرجع الى أمّ الفضل فذكر ذلك لها فقالت ما لك وللكلام عند عمر وخشي ابن عباس ان يكون ابي نسي فقالت أمه عسى ان يكون ابي نسي فغدا الى عمر ومعه الدرة فانطلقا الى ابي فخرج أبي عليهما وسأله عمر عما قال ابن عباس فصدقه ا ه. والظاهر ان عمر فهم من ابن عباس ان ما قاله قرآن أو كان في الكلام ما يدل على ذلك وتركه الراوي وإلا فلا داعي لهذا الاهتمام ولا لخوف ابن عباس وأمه ان يكون نسي ابي ولا لقولها ما لك وللكلام عند عمر مع دلالة الروايات الأخر على ذلك أيضا فهي تفسر المراد من هذه الرواية كما انه يظهر انه سقط بعد قوله وواديين من مال بقرينة الروايات الآتية.
(٢) في مسند الامام احمد أيضا ج ٥ ص ١٣١ حدثنا عبد الله (١) حدثني ابي حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا حدثنا شعبة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابي ابن كعب قال ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ان الله تبارك وتعالى امرني ان اقرأ عليك القرآن فقال فقرأ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قال فقرأ فيها ولو ان ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا فلو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وان ذلك الدين القيم عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره.
__________________
(١) هو ابن الامام احمد بن حنبل المؤلف ـ.