قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نقض الوشيعة

نقض الوشيعة

149/416
*

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكى ابو بكر فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما لك تبكي قال ما على نفسي ابكي ولكن عليك يا رسول الله قال لا عليك فدعا على سراقة فغاصت قوائم فرسه في الارض فطلب ان يدعو له بخلاصه فدعا له فرجع. وعلي كانت هجرته بالفواطم ظاهرا ومعه ابو واقد الليثي وايمن ابن أمّ ايمن فلحقهم ثمانية فوارس فقتل علي مقدمهم وعاد عنه الباقون. وتزويج ابنته هو الذي قلنا عنه انه لا يرضي الصديق عده من فضائله فقد تزوج النبي بنت حيي بن اخطب. وافضل منه تزويج ابنته التي رد عنها غيره ولم يكن لها كفوء سواه. والقرآن جمعه مع تأويله علي بن ابي طالب. والعلم باحوال العرب وانسابها علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في من رآه في المسجد في حلقة وقيل عنه انه علامة لعلمه بذلك ونحوه. وخدمة النبي لم يكن اقوم بها من علي الذي لازمه صغيرا وكبيرا وربي في حجره. وآمن الناس عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو الذي ادى اماناته يوم الهجرة كما اوصاه اقام مناديا بالابطح إلا من كانت له امانة عند محمد فليأت تؤد إليه امانته وأتمنه على الفواطم فهاجر بهن من مكة الى المدينة ولم يأتمن على ذلك غيره وأتمنه على اداء سورة براءة. والوزارة في كل أموره ليست لسوى علي بنص حديث المنزلة الذي اعترف بصحته وآية واجعل لي وزيرا من اهلي وباقي ما ذكره اما مشارك فيه مع زيادة او ليس له كثير اهمية.

وبعد ما ذكر في ص ٤١ احاديث نقلها عن الوافي لا يعلم مقدار صحة اسانيدها وضعفها عند الشيعة لا ترتبط بالعقيدة فلا نطيل بنقلها والكلام عليها واحاديث تتعلق بيومي الغدير والغار لا يعلم أيضا مبلغ صحتها وضعفها وليس كل ما في الكتب سواء أكانت من الامهات أم غيرها يمكن الجزم بصحته. وهل يمكن لأية فرقة ان تجزم بصحة جميع اخبار كتبها والعهد بعيد والرواة انما يعتمد في توثيقهم وتعديلهم على الظنون التي كثيرا ما تخطىء وعلى اقوال اقوام يجوز عليهم الخطأ والاشتباه. تكلم بعد ذلك في ص ٤٣ على آية الغار فقال : ان كان الله ثالث الاثنين فالى اين تبلغ رتبة الاول. فان كان ارتعد خوفا على حياة النبي فان كان انزل سكينة الله على هذا الاول وأيد الله هذا الاول ونبيه بجنود لم يرها احد من قريش غير الاول فهل نال احد من خلق الله مثل هذا الشرف وهذا الثناء الجليل.

(ونقول) : كان عليه ان يقتصر على فضائل الصديق المسلمة ولا يستدل عليها