هارون لو بقي بعد موسى لم يتقدم عليه احد. سند الحديث ثابت والامة والشيعة قد اتفقت على هذا الحديث.
وقال صفحة (ن) حديث المنزلة ثابت صحيح تلقته الشيعة والامة بالقبول.
ثم قال صفحة (ن) وهذه المنزلة هي الخلافة عند غيبته القصيرة في امر جزئي وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح الآية. ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي اضطراب الامور في خلافته القصيرة حتى القى الالواح واخذ برأس اخيه يجره إليه ، وللامام علي في خلافته بعد الثلاثة من هذا الشبه حظ عظيم لم يستقم له امر كما لم يستقم لهارون في خلافته القصيرة امر بني اسرائيل حتى عبدوا العجل الذي تسند التوراة صوغه الى هارون نفسه والقرآن قد برأ هارون وان كان لعلي عند ادعياء الشيعة نصيب من هذه المنزلة التي ابتهرها اليهود على هارون. ثم نقل صفحة (ن) وصفحة (ان) وصفحة (ب ن) عن التوراة ما حاصله : ان هارون وكل بنيه لم يكن لهم نصيب في ارض اسرائيل ولم يكن لكاهن ولا لاوي حظ في الرئاسة لم يكن لهم الا خدمة خيمة الاجتماع لم يكن لموسى وهارون ولا لا بنائه شيء من الدنيا وانما لهم الله وكل ما في السماء ، وقال انها عبارة سماوية يعجبني غاية الاعجاب بلاغتها وعلو معناها وهي تحقيق لقول كل رسول لكل امة وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين. وفي التوراة ان موسى قد حرم ان يرى شيئا من الرئاسة وانه قد خلع ثياب هارون المقدسة وصار هارون محروما من كل حق له ولو بقي بعد موسى لما كان له شيء وان يوشع صار قائدا لا بالاستخلاف بل تنازل له موسى عن كل حقوقه وعزل لاجله هارون بعد ان حرم الله موسى وهارون من حق العبور وكل ذلك مفصل في الخروج والعدد والتثنية من اسفار التوراة فقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لاخيه علي أما ترضى ان تكون الخ يدل دلالة قطعية على ان عشيرة النبي وعليا واهل البيت ليس لهم نصيب وسط الامة وليس لاحد منهم لا لعلي ولا لأولاده ولا لعباس ولا لأولاده حق من جهة النسب لم يكن لاهل البيت نصيب الله هو نصيبهم. وهذا ليس بحرمان وانما هو رفع لعظيم اقدارهم وشريعة مقدسة في كل رسالة. وقال في صفحة (ن) لم يكن لاحد من عشيرة النبي حق في