انتحاله في الاسلام لو لا سيف علي فلم ولن يرتكبه أحد إذ لا شرف لعلي وسيفه إلا بإسلامه والاسلام في شرفه غني عن العالمين غنى الله منه بدأ وإليه يعود. ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا.
وقال صفحة (ص) لو صدق قول امام الشيعة لو لا سيف علي «الخ» لكان النبي في قوله انجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده كاذبا كذب كفران ولكان قول الله جل جلاله : (وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ) باطلا بطلان عدوان.
(ونقول) من ادهى مصائب الزمان أن يقول رجل مثل موسى تركستان : وهل لعلي فضل سوى أنه صحابي بين الصحابة وبطل من أبطال جيش المسلمين (لقد هزلت) نعم لعلي فضل سوى أنه صحابي بين الصحابة ـ والاستدلال على ذلك كالاستدلال على الشمس الضاحية ـ وانكاره كانكارها.
تريد على مكارمنا دليلا |
|
متى احتاج النهار إلى دليل |
فهو أعلم الصحابة وأشجعهم وأزهدهم وأعبدهم وأفصحهم وأشدهم سياسة وأرجحهم عقلا وكياسة وأسدهم رأيا وأولهم اسلاما وأكثرهم جهادا وأجمعهم لصنوف الفضائل. لم يكن علي صحابيا كسائر الصحابة بل امتاز عنهم بفضائل لم يشاركه فيها أحد كما قال خزيمة بن ثابت :
من فيه ما فيهم لا يمترون به |
|
وليس في القوم ما فيه من الحسن |
سبقهم جميعا إلى الاسلام وعبد الله وليس في الأرض من يعبده إلا ثلاثة هو أحدهم والآخران رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخديجة وسبق الناس إلى الجهاد في سبيل الله وحامى عن دين الله وقاتل أعداء الله في كل يوم عصيب وواسى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفداه بنفسه وشاركه في كل شدة ومحنة من طفولته إلى وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقام الاسلام بسيفه ـ وإن غاظ ذلك موسى جار الله ـ فكان ينيمه أبوه في مضجع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أيام حصار الشعب ليكون فداء له إن رام أحد الفتك به. وكان أطفال قريش يؤذون النبي (ص) في أول البعثة فقال له إذا خرجت فاخرجني معك فكان يحمل عليهم ويقضمهم فيرجعون إلى أهلهم باكين ويقولون قضمنا علي بن أبي طالب وبات على فراشه ليلة الغار وأدى أماناته وحمل الفواطم إلى المدينة وهزم الذين حاولوا إرجاعه وقتل مقدمهم وكان عليه