والخداع حتى نمت
واستطالت وامتدت فروعها فبلغت أداني بلاد الإسلام وأقاصيها وبقيت تلك الفروع باسقة
مستطيلة إلى اليوم وهو يتمسك بفروعها وأغصانها. قوله لا لوم إلا على شيعة الكوفة
الخ. نعم لا لوم إلا عليها عنده أما سائر الأمة فلا لوم عليها أبدا بخذلانها ابن
بنت نبيها وتمكينها ليزيد من قتله بل تستحق على ذلك المدح والثناء. وقد عرفت فيما مضى
من الجواب عن مثل هذا الكلام أنه عار عن التحصيل فلا نعيد.
قال صفحة (ن) : وانطلق قلم الشيخ ـ صاحب كشف الغطاء ـ فأخذ يبث ما في قلبه من
العلوم والعقائد وطفق يستدل على فضل علي بحديث لا يجوز على الصراط إلا من كان بيده
جواز من ولاية علي. بخبر لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي في وقعة أحد بحديث
رد الشمس عليه مرة أو مرتين أو ستين مرة.
(ونقول) : نقله ما ذكره الشيخ جعفر من فضائل علي عليهالسلام بعبارة الاستهزاء يوجب الهزء بعلمه وعقله ففضائل علي قد
ملأت الخافقين ووصلت إلى أسماع الجن والإنس والمستهزئ بها عار من العلم والعقل (إن
تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون) ونراه اقتصر على الدعاوى المجردة كعادته.
(أما حديث لا يجوز على الصراط الخ) فقد رواه أبو المؤيد موفق بن أحمد من أعيان علماء من تسموا
بأهل السنة باسناده من طريقين في كتب فضائل أمير المؤمنين (ع) ورواه أبو الحسن علي
بن محمد الخطيب المعروف بابن المغازلي الشافعي في المناقب من ثلاثة طرق وأكثر
ورواه إبراهيم بن محمد الحموئي من أعيان علماء السنيين بسنده. ورواه ابن شيرويه
الديلمي من أعيان علماء السنيين في كتاب الفردوس في باب الحاء ولكن بلفظ حب علي
براءة من النار ورواه غيرهم أيضا وهذه الأحاديث بألفاظها وأسانيدها مذكورة في غاية
المرام وروي من طريف الشيعة بسبعة طرق مذكورة في غاية المرام أيضا.
(وأما حديث لا سيف إلا ذو الفقار) فرواه الطبري وابن الأثير وغيرهما ونظمه الشعراء وأودعه العلماء
مؤلفاتهم فهل يمكنه إنكاره أو لا يجده فضيلة ليقل ما شاء.
(وأما حديث رد الشمس لعلي عليهالسلام) فقد رواه من غير الشيعة ابن