قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

تحمیل

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

68/295
*

ولمّا استولى بنو العبّاس على الخلافة باسم أهل البيت عليهم السلام (١) تلاطفوا في بداية الأمر مع الناس والعلويين خاصّة وأذاعوا بني الملأ أنّهم سينتقمون لشهداء العلويين وأعربوا عن سخطهم الكامل على بني أُميّة واهداروا دمائهم بحيث إنّهم كلّما وجدوا قبر أحد أُمرائهم أحرقوه (٢) إلّا أنّهم بعد ذلك كشفوا عن حقيقتهم السيّئة وأعادوا تاريخ بني أُميّة كاملاً بل وتجاوزوا الحدّ وأنسوا الناس ظلم بني أُميّة.

على كلّ فقد تجاوز الأمويون على الإمام السجّاد عليه السلام ودسّوا إليه السمّ الفتّاك فمات عليه السلام شهيداً مسموماً (٣).

ناهيك عن قتلهم لريحانتي رسول الله صلى الله عليه واله وسيّدا شباب أهل الجنّة حيث دسّوا للإمام الحسن عليه السلام السمّ وقتلوا سيّد الشهداء عليه السلام بتلك الصورة البشعة.

وقد بلغت فضائح بني أُميّة حدّاً أنّ أهل الذين يعتبرون مطلق الخلفاء مفترضي قسّموا الخلفاء إلى :

١ ـ الخلفاء الأربعة الأوائل بعد رسول الله صلى الله عليه واله وهم : أبوبكر وعمر وعثمان والإمام علي عليه السلام.

٢ ـ الخلفاء الغاصبون : ويبدأون من معاوية بن أبي سفيان وينتهون إلى بني مروان.

وعلى أثر شدّة ظلم الأمويين وإعاثتهم الفساد في البلاد سخط الناس عليهم وتفاعلوا مع العبّاسيين ضدّهم وأطاحوا بدولتهم وذلك في عهد آخرهم وهو مروان الحمّار.

وكما ينقل المؤرخون : أنّ العبّاسيين عندما ثاروا ضدّ الأمويين فرّ أبناء مروان وعياله على وجوههم وطرقوا أبواب الكثير من الناس علّهم يؤونهم ويحمونهم إلّا أنّ

__________________

(١) تاريخ اليعقوبي ج ٣ ص ٨٦ ، مروج الذهب ج ٣ ص ٢٦٨.

(٢) تاريخ اليعقوبي ج ٣ ص ٩١ ـ ٩٦ ، تاريخ أبي الفداء ج ١ ص ٢١٢.

(٣) بحارالأنوار ج ١٢.