ستّة آلاف عام يقصدها المسلمون والنصارى واليهود للزيارة.
وفي عام ١٣٧٠ ه اقتضت سياسة المستعمر ومن أجل كسب الأصوات أن تقسّم فلسطين إلى قسمين ، فأُعطي القسم الشمالي لليهود والقسم الجنوبي وهو القسم الأكبر من فلسطين للعرب وهي الأردن اليوم وعاصمتها عمّان من أجمل المدن الحديثة في المنطقة ، وتضمّ فلسطين اليهود أُورشليم وهو المعبد الخاصّ لليهود ، بينما تضمّ فلسطين العرب بيت المقدس وبيت لحم ومدينة الخليل وآثار أُخرى.
٢ ـ حِمص : تُنسب هذه المدينة العظيمة إلى حمص بن سام الذي بناها وتقع بين دمشق وحلب ، وفيها إحدى المناطق المقدّسة والمهمّة التي وقف فيها أمير المؤمنين علي عليه السلام وزار قبور الصالحين وأمر أصحابه بزيارتهم وقال لهم إنّ عدداً من الصالحين قد دفن فيها ويُعدّ هذا المكان مزاراً عامّاً في هذه المدينة ، وقال بعضهم : إنّ قبر قنبر مولى الإمام علي عليه السلام فيها ، ولكن الأصحّ أنّ قبره في بغداد (١) وذكر في معجم البلدان أنّ حمص مدينة مشهورة في طرفي دمشق وحلب وسُميّت بإسم حمص بن سام بن نوح عليه السلام ، وفيها قبر خالد بن الوليد وابنه عبد الرحمن ، والعاص بن أعثم ، وبالقرب منها قصر خالد بن الوليد وقبور بعض الصحابة.
وحمص هذه غير حمص الواقعة في اشبيلية وغير حمص الواقعة في مصر وخلخال ، وقدورد في كتاب رحلات ناصر خسرو : إنّ من الشام إلى حمص خمسين فرسخاً.
٣ ـ الأردن : وهو اسم أحد أولاد سام بن نوح عليه السلام فسمّيت المنطقة باسمه ، وكانت الطائف تابعة للأردن وقد عرفت بمائها وهوائها ومناظرها الخلّابة ، وقد كان النبي إبراهيم الخليل عليه السلام قد سكن هذه المنطقة حتّى نزل عليه وحي الرسالة فتركها وسكن في الخليل.
وأمّا الناصرة فهي القرية التي سكنها النبي عيسى عليه السلام وأتباعه الذين أُطلق عليهم
__________________
(١) بستان السياحة وبقاع الأمكنة.