نون ويوشع الى داود وداود الى سليمان وسليمان الى آصف بن برخيا وآصف الى زكريا ودفعها زكريا الى عيسى بن مريم واوصى عيسى الى شمعون بن حمون الصفا وشمعون الى يحيى بن زكريا ويحيى الى منذر ومنذر الى سليمة وسليمة الى بردة قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ودفعها الى بردة الحديث. والمراد في هذا الحديث والله اعلم ان كل نبي كان يوصي الي من بعده فقد يكون من بعده نبيا مثله وقد يكون وصيا والوصي قد يوصي الى نبي بعده اي يرشد الناس الى نبوته. ولا ينافي ايصاء شعيب الى موسى ان موسى جاءته النبوة بعد مفارقة شعيب فهو كان أولا وصيا ثم صار نبيا (والحاصل) ان الارض لا تخلو من حجة منصوب من الله تعالى اما نبي او وصي واذا كان صاحب الوشيعة لا يصدق بهذا الحديث فليس له ان يكذبه ويجزم بان الأنبياء ليس لهم اوصياء ويقول بما لا يعلم (واما العقل) فاذا كان الله تعالى قد امر بالوصية من يخلف مائة درهم مثلا أفلا يأمر بالوصية من يخلف امة عظيمة ان هذا لو صح لكان قدحا في حكمة الله وانبيائه عليهمالسلام ولله در القائل :
أنبي بلا وصي تعالى الل |
|
ه عما يقوله سفهاها |
كيف تخلو من حجة والى من |
|
ترجع الناس في اختلاف نهاها |
قال صفحة (ه س) : لو صدق كليمة من اقاويل الشيعة لكان النبي يجهل شيئا يعلمه كل احد في زمنه ولكان الله جاهلا في كل افعاله وكاذبا في اكثر اقواله.
دعها سماوية تجري على قدر |
|
لا تفسدنها برأي منك منكوس |
(ونقول) هل يليق برجل ينتسب الى العلم ان يتفوه بمثل هذه الكلمات في حق الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولو علقها على محال بزعمه |
|
وهل يمكن ان يقول ذو ادب |
ان كان الامر الفلاني حقا فأمه زانية او زوجته كذا ولو علقه على امر هو غير واقع بزعمه. ولكن هذا الرجل شاذ في جميع اطواره
وقد بينا غير مرة ان الذي تختلف فيه الشيعة عن الاشاعرة الذين تسموا باهل السنة هي مسائل معدودة فان كان باستطاعته ان يبين لنا بالحجة والبرهان ان الحق فيها معه فهو الرجل كل الرجل اما هذه الدعاوى الفارغة والهذيان والعبارات الطويلة