وابن داود قال : إنّه رأىٰ بخط الشيخ في كتاب الرجال : الفضيل مصغّراً ، وأنّه ابن اُخت علي بن ميمون المعروف بأبي الأكراد (١) .
والنجاشي ذكر في الفضل هذا الذي قاله ابن داود (٢) . والظاهر الاتحاد .
المتن :
لا يخفىٰ أنّ ظاهر قوله في الخبر الأوّل : وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله . المراد به الوضوء الذي كان مستمراً عليه صلىاللهعليهوآله ، وحينئذٍ يندفع بعض الإشكالات الواردة علىٰ الاستدلال بالحديث للبدأة بالأعلىٰ في الوجه واليدين من جواز أنّ يكون البدأة بالأعلىٰ لكونها أحد أفراد الكلّي المأمور به ، إلّا أن يقال : إنّ فعل الإمام عليهالسلام لذلك ويتم المطلوب من الإشكال ، وفيه نوع تأمّل ، وكذلك الإشكال في المسح ببقية البلل ، فليتأمّل .
وما تضمنه قوله : فدعا بقدح . من لزوم الاستعانة المكروهة قد قدّمنا فيه الكلام (٣) .
وعدم غسله عليهالسلام يده اليمنىٰ أو يديه لأنّه بصدد تعليم الوضوء الواجب ، ولزوم وجوب إمرار اليد علىٰ الجانبين مسحاً وكذا مسح كل من جوانب اليدين سهل التوجيه .
وقوله : ثم أعاد اليسرىٰ . من باب المشاكلة علىٰ ما في الحبل المتين (٤) .
__________________
(١) رجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٣ .
(٢) رجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤١ .
(٣) في ص ٣٩٣ .
(٤) الحبل المتين : ١٢ .