وتصريح الشيخ في الفهرست برواية القاسم عن علي بن أبي حمزة وإن لم يفد ذلك لكنه مؤيد في الجملة .
وأمّا السند الثاني فحاله معلوم مما تقدم .
المتن :
دلالة الأول علىٰ السبع في الفأرة ظاهرة ، والمعارض موجود كما تقدّم ويأتي ، وكذلك دلالته علىٰ الطير والدجاجة ، وذكر جدّي ـ قدسسره ـ ان الطير الحمامة فما فوقها (١) . وقيل : إلىٰ النعامة ، ودلالته علىٰ أنّ للسنّور والكلب أحد الثالثة ظاهرة (٢) ، وذكر الشيخان (٣) من الشبه الخنزير والثعلب والشاة والغزال ، واستدل في التهذيب (٤) بهذه الرواية ، وللكلام مجال واسع ، وسيأتي بقية القول بعد ذكر المعارض .
وأمّا دلالة الخبر الثاني فهي ظاهرة أيضاً من وجه مجملة من وجه ، ومشقّة القول فيها مع عدم الصحة لا طائل تحتها ، غير أنّه ينبغي أن يعلم أن مفاد الخبر الثاني الاكتفاء بزوال النتن ، والشيخ يقول بنزح الجميع ، فهو مخالف له ، ولعلّ الشيخ يقول : إنّه مطلق وغيره ممّا دلّ علىٰ نزح الجميع مقيد . وفيه ما فيه .
قال : فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، عن
__________________
(١) الروضة البهية ١ : ٤٠ .
(٢) كما في قواعد الاحكام ١ : ١٨٧ ، ومجمع الفائدة والبرهان ١ : ٢٧٣ .
(٣) المفيد في المقنعة : ٦٦ ، والشيخ في النهاية : ٦ .
(٤) التهذيب ١ : ٢٣٥ / ٦٨٠ .