البشرية لا في غيرها واي فضل في ان يكون الفرد من امته مثل نبيها في البشرية.
وقال في صفحة (لح) كل حادثة اذا وقعت فالامة لا تخلو من حكم حق وصواب جواب يريه الله لواحد من الامة. وقال صفحة (لط) وليس يمكن في العالم نازلة حادثة ليس لها جواب عند الامة.
(ونقول) : لو سلمنا ذلك وانها اذا وقعت حادثة واختلفت الامة في حكمها على قولين او اقوال لا بد ان يكون احدها صوابا فما الفائدة في ذلك والقول الصواب من بينها مجهول وهل يكون ذلك مغنيا عن امام معصوم يبين الصواب.
وشبه في صفحة (لح) كلية العلوم بكلية الصناعات وقال لا يوجد صانع يصنع كل المصنوعات ومعلوم بالضرورة ان الإمام لم يكن يفتي في جميع علوم الدين. ولا يعلم التاريخ إماما له علم يبلغ به الى درجة امام من آحاد ائمة الامة في علم من العلوم.
(ونقول) : الشريعة ليست كلية مدارس ولا كلية صناعات ان هو الا وحي يوحى نزل به جبرئيل على خاتم الأنبياء فهذه الخزعبلات لا تفيد الا التطويل وتضييع الوقت ودعواه الضرورة في ان الإمام لم يكن يفتي في جميع علوم الدين ان تمت فانما تتم في بعض من كانوا في منصب الإمامة اما ائمة اهل البيت فهذه الدعوى فيهم باطلة بالضرورة فقد قال ابو الائمة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام سلوني قبل ان تفقدوني. في الاستيعاب بسنده عن سعيد بن المسيب ما كان احد من الناس يقول : سلوني غير علي بن ابي طالب. وفي الاستيعاب : روى معمر عن وهب بن عبد الله عن ابي الطفيل : شهدت عليا يخطب وهو يقول : سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم. ورواه السيوطي في الإتقان بهذا السند مثله. وروى ابو جعفر الإسكافي في كتاب نقض العثمانية عن ابن شبرمة : ليس لاحد من الناس ان يقول على المنبر سلوني الا علي بن ابي طالب. وكان باب مدينة علم المصطفى وقد رجع إليه جميع الصحابة في علوم الدين ولم يرجع الى احد وفتاواه العجيبة في مشكلات مسائل الدين مشهورة وفي المؤلفات مذكورة وقد افردت بالتأليف باسم (عجائب قضايا امير المؤمنين علي بن ابي طالب) وقد جمعناها في كتاب وطبعناه وقال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اقضاكم علي ، وقول عمر فيه ورجوعه الى