زمانهما وقبل زمانهما فكيف يقول لم يكن عندها علم الحلال والحرام إلى زمنهما ولكنه لا يدري ما يقول والشيعة ورثت علم الحلال والحرام والمناسك أولا عن امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام باب مدينة علم المصطفى وفاصل القضايا وحلال المشكلات والذي قال فيه الخليفة لو لا علي لهلك عمر قضية ولا ابو الحسن لها. لا عشت لمعضلة ليس لها ابو الحسن. وله من المؤلفات جمع القرآن وتأويله وكتاب املى فيه ستين نوعا من انواع علوم القرآن وذكر لكل نوع مثالا يخصه وهو الأصل لكل من كتب في انواع علوم القرآن. وكتاب الجامعة. وكتاب الجفر. وصحيفة الفرائض. وكتاب في زكاة النعم. وكتاب في أبواب الفقه. وكتاب آخر في الفقه. وعهده للأشتر. ووصيته لابن الحنفية. وكتاب عجائب احكامه. وقد تكلمنا على هذه الكتب في الجزء الأول من اعيان الشيعة (ص ١٥٤ ـ ١٨٧) ثم عن أولاده ائمة الهدى ومصابيح الدجى واحد الثقلين واحدا بعد واحد وإنما كان انتشار ذلك في زمن الصادقين. وحاشا اهل العلم ان يقولوا في اخبار الشيعة ومتونها ما ذكره وان قاله قائل فهو من أهل الجهل بل هو اجهل من كل جاهل وما يحمل قائل ذلك عليه إلا العداوة والعصبية وقلة الخوف من الله تعالى. واخبار الشيعة متون واسانيد كأخبار غيرها بل هي اقرب الى الصحة لأنها لا تعمل ولا تعتقد إلا بما يرويه الثقات عن الثقات عن الأئمة الهداة عن جدهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرئيل عن الله تعالى كما قال الشاعر :
ووال اناسا قولهم وحديثهم |
|
روى جدنا عن جبرئيل عن الباري |
ولا تأخذ بما يرويه مائة الف أو يزيدون وتحكم بعدالتهم جميعا وفيهم امثال بسر بن ارطاة ومروان بن الحكم والمغيرة بن شعبة والوليد بن عقبة واضرابهم وفيهم الذين اقاموا لأم المؤمنين اربعين أو خمسين شاهدا يشهدون زورا ان هذا ليس ماء الحوأب فكانت أول شهادة زورا قيمت في الاسلام وتسبب عنها قتل عشرات الألوف من المسلمين.
واذا كان الوضع شائعا زمن العباسية والاموية فمن هم الذين كانوا يضعون الاحاديث غير علماء السوء من الامة المعصومة ـ عنده ـ كانوا يضعونها لمن يبذل لهم الاموال وتوليهم الولايات ضد اهل البيت وفي مدح اعدائهم والذين ابتدءوا بالوضع وحملوا الناس عليه بالترغيب والترهيب هم ملوك بني أمية في ملكهم العضوض فبذل